يقول ابن القيم : (( وقت الانسان هو عمره في الحقيقة وهو ماده حياته الابدية
في النعيم المقيم وماده معيشته الضنك في العذاب الاليم وهو يمر مر السحاب
فما كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره وغير ذلك ليس محسوب من حياته وان عاش فيه عيش البهائم فاذا قطع وقته في الغفلة السهو والاماني الباطلة وكان خيرماقطعه به النوم والبطاله فموت هذا خيرا له من حياته )) .
قال ابن جوزي : ياغافلا عن مصيرة ياواقفا في تقصيرة سبقك اهل العزائم وانت في اليقظة نائم قف على الباب وقوف نادم ونكس راس الذل وقل انا ظالم ونادي في الاسحار (( مذنب وواجم )) . وابعث بريح الزفرات سحاب دمع ساجم قم في الدجا نادما وقف على الباب تائبا واستدرك من اللهو والهوى جانبا وطلق الدنيا ان كنت للاخرة طالبا .