الخميس 19 اغسطس 2010

مفكرة الاسلام: أفادت مصادر رسمية "إسرائيلية" بأنه تم توقيف عدد من الضباط والجنود بجيش الاحتلال "الإسرائيلي" للاشتباه في قيامهم بنهب معدات إلكترونية ومقتنيات لعدد من المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة التركية "مرمرة" التي كانت ضمن سفن "أسطول الحرية" لكسر الحصار على قطاع غزة.
وتشتبه شرطة التحقيقات العسكرية في قيام هؤلاء الضباط والجنود بسرقة أجهزة كمبيوتر نقالة، وهواتف خلوية، أثناء عملية اقتحام السفينة التركية، أواخر مايو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل تسعة أتراك، وتعتقد الشرطة أن المتهمين قاموا بالاتجار في تلك المقتنيات لحسابهم الخاص.
وبدأت الشرطة العسكرية تحقيقًا سريًا في القضية، وذكرت أن ضابطًا برتبة ليفتنانت، سرق ما بين أربعة وستة أجهزة كمبيوتر محمول من السفينة، وقام ببيعها لجندي في القاعدة التي كان يؤدي خدمته فيها، وقام الأخير بدوره ببيعها لثلاثة جنود آخرين.
وجاء الكشف عن هذه القضية، التي تمثل فضيحة جديدة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد أيام على إشادة رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكينازي، بأداء قوة الكوماندوز البحرية "الإسرائيلية" أثناء عملية الاستيلاء على قافلة "أسطول الحرية"، وذلك في معرض شهادته أمام "لجنة تيركل".
وقال أشكينازي، وهو ثالث مسئول "إسرائيلي" يدلي بشهادته أمام اللجنة، إنه يتحمل المسؤولية عن عملية الجيش، مشيراً إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" قامت بجهود دبلوماسية كبيرة لمنع توجه القافلة نحو غزة.
وزعم أنه عندما بدأت العملية، وفي الظروف التي وجد الجنود أنفسهم فيها، فقد عملوا بصورة "شجاعة وأخلاقية ورباطة جأش"، وادعى أنهم لم يبادروا لإطلاق النار إلا عندما اقتضت الضرورة.