بيان رقم ( 1 )
إلى السادرين غيا في أوردة الـقلب
منذ اللحظة ،
ومن فوق هذا "السطر"
أعلن العصيان والتمرد
وشـق عصا الطاعة ،
فــلا أنا كنت أنا
ولا أنتم عـدتم أنتم
سـأضع الحواجز الاسمنتية حول قلبي
وكاميرات المراقبة ،
فــابحثوا عن أوردة جديدة !
إن تعبنا نحب ولا لقينا قبول**ما تسر الأماني ولا يفيد العذل
طلت يا لعمر ولا قلعتك لا تطول **طاولتنا الليالي بالسهر والملل
لا يوجد سبب واضح لكتابة البيتين أعلاه الأمر أشبه ما يكون
بــعطر قديم يباغتك
يشرع نوافذ الذاكرة
ويكمم أفواه الكلمات
فيشعر القلب بالخدر ، كاحتضان خنجر بارد !
هي حروف عالقة بين الضلع والضلع ،
فـتحت لها "القفص الصدري" ... وطارت
بيان رقم (2)
أيــها المبحرون ضيا
في مصب القلب
عودوا ..
عودوا جميعا
كــأسماك ملونة صغيرة
إن غادرت حوض صدري ،
أمـــو ت !!
أؤكد له
لم يرحل أحد
ليس للغياب أثر
باختصار أ.. ليس للحزن "طاري"!
لكنني أشعر بأنني حزين حتى العظم
وأن كل الكلام ،
غير كافي لوصف حنين شرفة
أو وحدة وحزن كرسي !
فيخبرني أن حزني وجودي
وغربتي كونية
فأخبره أنه لم يكن بحاجة لكل هذا الصدق كي يؤذيني
وأعلم أن حديثي عن "الإيمان"
مجرد كذب .. ورياء !
أخبر الشتاء أنني نسيت البارحة صدري مواربا ؟!
لم يكن بحاجة لأن يعمل بكل هذا الكد والجهد، ليثبت لي أن الدنيا .. موحشة وباردة !
ولم أكن بحاجة لــمعطف وجورب ..
لأعرف أن الدفء جمرة .. فكرة !
فأيها الحالمون بالمعاطف والقبعات .. والدفء ومواقد السمر ..
بين ضلوعكم يسكن الشتاء !
أتذكر شتاء آخـــر ..
كل العبارات والجمل مرتبكة ومتشابهة
يعبرني الكلام لا يصافحني ولا يلقي علي سلاما ..
فيصبح الصمت أصدق كلامي !
وما زالت الحقيقة تأتيني عارية ..
وأُلبسها كلام
وأضع لها مكيـاج
وأبيعها للناس !
مدينون نحن لكل العابرين في عقارب أيامنا ..
ومدينون أكثر لمن لم يعبروا بعد !