بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خاطرة كتبها ابن المعتز أعجبتني فنقلتها لكم
آمل أن تنال إعجابكم000
يقول ابن المعتزّ :"
القلم مجهزٌّلجيُوشِ الكَلام ،يخدِمُ الإِرَادةَ، و لا يملّ الاستِزَادة،
يسكُتُ واقفاً، وينطِقُ سائِراً ،
على أرضٍ بياضُها مظلمٌ،و سوادُهامضيءٌ... !! "
القلم
ذلك الواعظ الصّامتُ ، والبلِيغُ السّاكتُ،
هو التُرجُمانُ عن المشَاعِرِ ،و المُتحدّثُ
بلسانِ الأَفكارِ و الخواطرِ ،
إذا امتطَى صَهوَة البنَانِ ،عبّر عن السّرّ،و خَوَا في الجنان،
و إذا جَرَى مِدَادهُ على الأورَاقِ
أصبَحت أسيرةً له الأعناقُ
وطارَ خبرهُ في الآفاقِ هو سلاحُ الكاتِبِ
يُرشَقُ به مشاعرُ ، وشعائرُ ،وشرائعُ .. !!
كم فرّق من جماعاتٍ ، وكم أُنزلَ من هاماتٍ ..!!
وكم فَضح من نفوسٍ ، وكم أزاحَ القناعَ عن وجوهٍ !!..
هو الأمانة التي تحمّلها صاحبُه،فكَان بحملها للخَيرِ رَسُولاً،،
أو كانَ بحملِها ظلوماً جهولاً ..!!
وربّ قلمٍ استصرَخَ بين يَدي صاحِبه ، قائلاً :
دعني ..!!!
بطاقة
ومَا مِن كَاتبٍ إلاّ سَيَـــفنَى
و يُبقِي الدّهرُما كتَبت يداهُ
فلاَ تكتُب بِكفّكَ غيرَ شيئٍ
يسرّكَ في القِيامَةِ أَن تـراهُ
تقبلوا تحياتي
محمد محمود