اصبح الواقع أليما في بلادنا فقد نمت وكبرت الأجسام وتوقفت العقول عن التفكير .
وأصبح الحصول على صدقة جارية من الحقوق في سطح القمر لايستطيع الوصول اليها الا من لديه مركبة فضائية ملائمة لتقلبات الجو والرياح العاتية .
تعيش الأسرة لتحتفل يوم الخامس والعشرين عندما يقف ولي الأمر امام الصراف الألي يشحذه لقيمات من الورق يسد به حلوق خمسة عشر نفس بشرية كانت نتاج الليالي الملاح ..
مصاريف للطعام ومصاريف للتعليم ومصاريف لشبكة الحياة المتعثرة بدأ من فاتورة الكهرباء مرورا بأيجار المنزل ثم منعطف أجباري لليسار بأتجاة فاتورة الماء والتليفون .
ثم طريق أنحداري للهواية للأقساط المتأخرة للمركبة التى تنحشر فيها الأنفاس بحثا عن نفس جديد للحياة . ثم توقف أجباري أمام مصاريف العلاج لو أصيب أحد أفراد الأسرة بوعكة صحية لأنك مجبر على ذالك فهل أحد يحب الموت في المستشفيات الحكومية .
أبن يريد حقوق وبنت تريد حقوق وزوجة تريد حقوق وجار يريد حقوق وأم تريد حقوق وأب يريد حقوق.
وجماعة تريد حقوق ورب الأسرة يبكي على دائرة ليس لها من أسمها نصيب ( حقوق الأنسان )
ام ( أنسان بلا حقوق ) . سؤال أبعثة عبر موجات الهواء العذب . للوزارء المعنين بحقوق هذا المخلوق ؟
لماذا كبرت بطونكم وتوقفت عقولكم عن التفكير في حق هذا المخلوق ؟
وبما أني رجل لا أعرف معنى كلمة الوزير ومهام الوزير ومسئوليات الوزير سوف أجيب على السؤال
فقد سرقت الأجابة من عجوز ترعى الغنم في وادي عجيب .
تقول هذه العجوز أنا أرعى هذه الغنم وأقف على رعايتها بنفسي فقد صنعت لها المسكن ونثرت لها الشعير .
وأحرسها من الذئاب وأسقيها بيدي وأقوم برعاية المريض منها ومعى عصا أهش بها على غنمي لتأكل وهي تحت ظل مديد.
وفي الليل انام بجوارها ليسكن الأمن في قلبها . واذا لم أفعل ذالك لم يرتاح لي ضمير ولن أستفيد منها لا شحم ولا حليب . كان هذا عمل العجوز لأنها تحمل في قلبها شئ
اسمه الأمانة والضمير .. كل ماأريدة منكم أيها الوزارء أن تقرءوا هذه القصة على أطفالكم قبل الخلود للنوم....
لعل ينشئ فيهم الضمير من العمر الصغير فهم بكل تأكيد وزارء اليوم الجديد والزمن البعيد .
بقلم / عاشق الأدب