معوق
معوق
كلمة تتردد امامنا كثيرا فنقول "الحمد لله على النعمة والعافية"
وفي خضم حياتنا المادية وركضنا وراء "المسلسل اليومي" من الاعمال والمصالح
لم نفكر يوما بجزء مهم من مجتمعنا الا في يوم جرت العادة على ذكرهم "من باب ان نثبت لانفسنا اننا متحضرين لا اكثر"
وهو يوم "المعوق"
مضحك جدا هذا اليوم...... ومضحك جدا هذا الاسم "معوق"
اخوتي
مازال مجتمعنا يتعامل مع المعوق من باب "انه مسكين ويكسر الخاطر"
فلم تهتم المؤسسات ولا الهيئات الحكومية او غير الحكومية "بذوي الاحتياجات الخاصة ابدا"
فكل ما يقومون به عبارة عن لوحات وشعارات جوفاء تعلق في يوم "الاحتفال بمصيبتهم"
اقول هنا اذا كان الاشخاص "المعافين" لا يجدون وظائفا في هذه الايام وحياة الشباب اصبحت صعبة
فكيف "بذوي الاحتياجات الخاصة"؟؟؟؟
لماذا نتناساهم ونتناسى امالهم واحلامهم وانهم يريدون تكوين اسر وحياة اجتماعية كغيرهم
لماذا نتعامل معهم من اساس منطق اقل ما يقال فيه "انه منطق معوق"
وليس هم من بهم اعاقة بقدر تفكيرنا فيهم وفي احلامهم وطموحاتهم
اتسائل لماذا هذا الغباء في التعامل معهم
اقترح هنا اقتراح بسيط جدا جدا ويمكن لغيري ان يقدم اقتراحات افضل مني ولكنها مجرد فكرة في "ثانيتين لا اكثر"
فما بال المؤسسات والهيئات التي من المفترض ان تهتم بهم وبشؤونهم
فالبنسبة "للمقعدين"
لماذا مثلا لا يصنع لهم "اكشاك" في مناطق حيوية بحيت يمكن الشراء منها في السيارة
"على طريقة الصرافات الالية" و يقتصر بيع "بطاقات الشحن للجوالات " وغيره مما يحتاجه الناس فيسهل للناس شراؤها
من السيارة وفي نفس الوقت سيوجد فرص عمل لهذه الفئة المهمة ويدمجها بشكل حضاري في المجتمع
كما يجب ان يشترط على كل الشركات العملاقة ان تقدم برنامجا مطبقا لهذه الفئة في ضمن برنامجها كل عام
وتحاسب على التقصير فيه وليس التركيز فقط على الكسب المادي
وهناك الكثير من الافكار التي يمكن دمجهم وتحقيق الذات لهم في مجتمعنا
فلماذا لا نرى محاولات لكسب طاقاتهم؟
بدلا من الاكتفاء بالقول بشكل "مقيت"
"مسكين انت ايها المعوق"
حليم