في مثل هذا اليوم، السادس والعشرين من جمادى الآخرة تحل علينا ذكرى غالية على قلوبنا، وعزيزة على نفوسنا، إنها ذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية، إنها ذكرى العمل والبناء، ذكرى الإنجازات والنماء التي جاءت استكمالا لمسيرة الرقي منذ عهد والده المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــــ تغمده الله بواسع رحمته ـــ، وإخوته من قبله الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، حيث وضع بصمة واضحة في تاريخ التنمية البشرية والإدارية والاقتصادية.
ذكرى غالية.. لأنها ترسم لنا ملامح المسيرة الطامحة بأبهى صور التقدم والازدهار؛ والشمولية والتكامل، وأصبحت المملكة تفتخر بما وصلت إليه من العزّ والمنعة، والعطاءات والمنجزات، فقد قال وفعل، وخطط فأنجز، وأضحى شغله الشاغل (إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة)، تلك الكلمات التي نبعت صادقة من قلبه، وعقله، في مثل هذا اليوم المبارك، يوم تولى زمام القيادة والمسؤولية.