بقلمي - الجائع يأكل كل شئ ولايفكر بالنوع إلا بعد الشبع !!!
بكم جميعاً وبهذه الجباه السمر التي لوحتها شمس الحرية وأثمر بداخلها الحب، يطيب اللقاء ، فطبتم جميعاً وطاب الوطن وطاب القائد القابض بكل ما أوتي من قوة على عرى العروبة والإسلام، كي لاتنفصم في زمن بات القابض فيه على شرف الأمة ، كالقابض على جمرة ، وفي زمن تنفذت فيه الوحشية بإسم حقوق الإنسان وإنقاذ الجوعى لتمرير أهدافها الخبيثه لتدمير الإنسانية مغفلة في سبيل ذلك القيم الإنسانية المطلقة أو شبه المطلقة
" حيث أصبح إحتلال العراق تحريراً "!!!
" وإختيار الشعب الفلسطيني الحر" إرهاباً !!!
" وتشويه صورة الإسلام " !!!.
وغيرها الكثير ......
إنسجاماً مع كل ما سبق نرى جميعاً أن للثقافة دور متميز وخطير فهو سلاح ذو حدين فالثقافة هي زاد الروح كما الطعام زاد للجسد
فالجائع يأكل كل شئ ولا يفكر بالنوع إلا بعد الشبع !!!.
من هنا لابد من تشكيل جبهة ثقافية وإثارة هذه الجبهة وتفعيلها حتى تكون مطعوم مناعة يعزز ثقة الإنسان بأمته ووطنه ويجذر لها إنتماؤه وبالتالي الحيلولة دون إستغلال حالة الجوع الثقافي إن جاز التعبير أو حالة اللاثابت واللامتحرك من قبل الثقافات الغازية بشتى الطرق والأساليب فتيار الثقافة العالمية أكبر من أن يحجز لاسيما في ظل العصرنة والعولمة وثورة المعلومات حيث أصبح العالم شاشة بين يديك .
لابد إذن والحالة هذه من تطوير جهاز المناعة الداخلي وإثارة حالة ثقافية في المجتمع الأردني محلياً ووطنياً ومن هنا هذه دعوة لكل الهيئات الثقافية حيثما كانت على أرض الأردن الحبيب النهوض بالفعل الثقافي بما يلائم طبيعة المرحلة التي نعيش .
وهنا لابد لي من الإشادة بدور الهيئات والمنتديات التي فتحت النوافذ عبر فضاءات الكون الرحبة هي وكل المنتديات الزميلة الأخرى لتفعيل العمل الثقافي وإتاحة الفرصة أمام المبدعين والمبتدئين لتحقيق الغايات والأهداف النبيلة التي تخدم الوطن وتنهض بالأمة .
لقد كان شعارنا ومازال وسيبقى فكر الثورة العربية الكبرى التي أشاعت في عمق العربي المسلم العزة ورفض الذل وإننا إذ نتبنى هذا الطرح فذلك لأننا نؤمن أن التطور الطبيعي والمنطقي من ألف لى ياءه يأتي عبر القاعدة الشعبية الفكرية العريضة بتفاعلاتها وتداخلاتها يمكن أن يأتي من فكر فردي عبقري يهئ لإعداد بنية ثقافية تحتية .......
فالراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه لم يكن عادياً
والراحل العظيم عبدالعزيز آل سعود لم يكن عادياً
وسمو الأمير العالم المفكر الحسن بن طلال لم يكن عادياً
والشهيد البطل صدام حسين لم يكن عادياً
وغاندي لم يكن عادياً
وصلاح الدين الأيوبي لكم يكن عاديا ً
والتاريخ حافل برموز العبقرية الفكرية الفردية لمن يريد أن يستزيد .
إننا نحمل على عاتقنا من هذا الخندق " خندق الثقافة " ما يمكن تسميته بالردة الثقافية التي أعقبت حرب الخليج الأولى والثانية والتي أحتلت فيها العراق عراق الحضارة والثقافة والعلم والمعرفة وبناء العقل العربي .
حيث نعتمد آلية للتنشئة الإجتماعية ليس بمعنى الترويض ولكن بمعنى إجهاض حالة الغربة الفكرية التي يحسها مثقفنا عندما يجتر من عقله الواعي حفنة من التقدميات التي قد لا يجد لها تربة على أرض الواقع ليزرعها فتثمر .
إننا نؤمن بالتعددية الثقافية بهدف الخروج بصيغة خطاب ثقافي جديدة غير منبترة عن التراث تلائم طبيعة المرحلة التي نعيش ، فالديموقراطية آلية جيدة للنهوض بالواقع الثقافي حيث أن الخوف عدو الإبداع ولامكان له بيننا بعد أن أطلقها سيد البلاد
جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم
أطال الله في عمره وأعزملكه وأدام عرشـه
عالية مدوية الديموقراطية خيارنا ولاتراجع عن هذا الخيار أنه لنعم الخيار .
إننا لواثقون أن الثقافة هي روح الأمة وأن الروح لاتفنى بالسلاح إنما يفنى الجسد وإن الهزيمة ليست هي الهزيمة العسكرية وإن معركة الوجود هي معركة حضارية ثقافية وخير شاهد على ذلك في عصرنا الحديث" اليابان " حيث لم تثنها الهزيمة العسكرية التي منيت بها والتي أعادتها تكنولوجياً الى أكثر من قرن للوراء كل ذلك لم يثنها عن مواصلة دورها الحضاري ومن ثم التكنولوجي .
نعلق آمالاً كبيرة على الهيئات والمنتديات هي وزميلاتها وكذلك نعلق آمالاً على مثقفنا ونتمنى للحركة الثقافية الأردنية والعربية مزيداً من الإشتعال والتوهج لتحقيق أهدافها التنموية والقومية .
دمتم وعلى الخير نلتقي ....
الجائع يأكل كل شئ ولايفكر بالنوع إلا بعد الشبع !!!
العرض العادي
