هل للجمعة سنة قبلية أم لا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







هذا الموضوع عن هل للجمعة سنة قبلية أم لا؟
هذا سؤال وجه إلى الشيخ محمد ناصرالدين الألباني رحمه الله تعالى
س/هل للجمعة سنة قبلية ؟
ج/:{ما فيه سنة جمعة يا أخي،سنة الجمعة المعروفة اليوم عند كثير من الناس لا أصل لها في السنة،ليش؟أنا برويلك حديث من صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله،بسنده الصحيح عن السائب بن يزيد قال:"كان الأذان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الأذان الأول فقط" إذا صعد الرسول صلى الله عليه وسلم المنبر أذن المؤذن،إذا انتهى المؤذن من الأذان قام الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب،ما فيه مكان لصلاة سنة الجمعة القبليها،سنة يوم الجمعة إلى لازم المسلم احافظ عليها:_
أولا:التبكير،الذهاب إلى المسجد،كل ما بكر كل ما كان أحسن،لقوله صلى الله عليه وسلم:"من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة(يعني:جمل)ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر"ثم تطوى الصحف.
كل ما بكر كان أحسن،دخل المسجد مبكرا أو متاخرا يصلى ما تيسر له،ركعتين،أربعة،ستة،ثمانية بدون حساب،هذه إسمها نافلة موش سنة حددها الرسول صلى الله عليه وسلم لغيره،لذلك قال عليه الصلاة والسلام فى الحديث الصحيح:"من غسل يوم الجمعة واغتسل،وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ثم صلى ما بدأ له ثم دنا من الإمام واستمع إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة التي تليها".إذأً إلى يدخل المسجد يوم الجمعة يصلى ما بدأ له،هو ونشاطه،هو وقته،أما هذا الذي يقع اليوم فهذا ليس له أصل فى السنة إطلاقا أبدأ}(سلسلة الهدى والنور شريط رقم:3).

وهذا رد الشيخ الألباني على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بقوله أن للجمعة سنة قبلية:
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:لكن الحقيقة ابن تيمية له قول بهذا،وهو يحتج بقوله عليه الصلاة والسلام(شوفوا ارجعنا إلى نفس المشكلة السابقة ومن شيخ الإسلام)يستدل بعموم قوله عليه الصلاة وسلم:"بين كل أذانين صلاة"لك يا شيخ لو كان حيا،نحن تعلمنا منك، بين كل أذانين صلاة طُبق هذا العموم إلى تستدل به،ما كان فى أذانين يومئذ ولا كان فى فرجة بين الأذان العثماني والأذان النبوي حتى انجي انطبق هذا العموم من هذا الحديث،فسبحان الله لكل يعني جواد كبوة بل كبوات وهذا فى الحقيقة من كبوات شيخ الإسلام ابن تيمية،وبه يفتى بعض علمآء أهل السنة بهذا الحديث بأنه لا تضيق على الناس لأن ابن تيمية قال كذا وكذا.
(سلسلة الهدى والنور شريط رقم:45).

وهذا سؤال وجه إلى الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
س/نرجو بيان المشروع في دخول الجامع يوم الجمعة حتى الخروج منه وهل هناك سنة قبلية لها ؟
ج/:الجمعة ليس لها سنة قبلية،وما يفعله بعض الناس من القيام للصلاة إذا أذن المؤذن الأول فلا أصل له،وإنما للجمعة سنة بعدها والتى جآءت بها السنة أن يصلى في بيته ركعتين لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى ركعتين بعد الجمعة أو أربع ركعات لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صلى أحدكم الجمعة فليصلى بعدها أربعا".
بل الأربعة ثبت من قول الرسول صلى الله عليه وسلم،والركعتان ثبتت من فعله صلى الله عليه وسلم،فإذا صلى أربعا فقد أحسن وإذا صلى ركعتين فقد أحسن،ولكن إذا جآء الإنسان يوم الجمعة متقدما إلى المسجد فإنه ينبغى أن يصلى حتى يحضر الإمام،لأن الصلاة من أفضل العبادات،ولهذا لما قال:ربيعة بن مالك الأسلمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم"أسألك مرفقتك فى الجنة،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:أعني على نفسك بكثرة السجود".
والسنة من أتى الجمعة أن يغتسل فى بيته قبل أن يأتي إلى المسجد،والإغتسال للجمعة واجب على القول الراجح،لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"غسل الجمعة واجب على كل محتلم"(أى:على كل بالغ).
فقول النبى صلى الله عليه وسلم:واجب؛وتعليق الوجوب بوصف يقتضى التكليف والإلزام دليل على أن المراد بالوجوب هنا وجوب إلزام لا وجوب تأكيد كما يزعمه بعضهم،فالصحيح أن غسل الجمعة واجب على كل من أتى الجمعة،ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب وأتى إلى المسجد ويصلى ما شآء الله وكلما بكر الإنسان إلى المسجد يوم الجمعة فهو أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر"وطووا الصحف وكانوا قبل ماجئ الإمام على أبواب المساجد يكتبون الأول فالأول.
وإنني أحث إخواني المسلمين أن ينتهزوا هذه الفرصة بالتقدم إلى الصلاة الجمعة بعد الإغتسال وألا يضيعوا هذا الوقت الفاضل بالتلهى والتسكع والنوم فيفتهم خير كثير،وإذا حضر الإمام وبدأ بالخطبة فإنه يجب الإنصات له،ولا يجوز التكلم،فمن تكلم والإمام يخطب فقد لغى ،بل من تكلم والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا،ومن قال لصاحبه أنصت فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له،أي أنه يحرم من أجر الجمعة.
ولا يجوز للإنسان والإمام يخطب أن يسلم على أحد إلى جانبه ولا يرد السلام ولا يشمت العاطس ولا يُسكت المتكلم بالقول،لأن ذلك سبب لحرمانه من ثواب صلاة الجمعة،وإن كانت الجمعة تجزئ وتبرئ بها الذمة،لكن يُحرم من ثوابها.
(نور على الدرب شريط رقم:224 الوجه ب).

وهذا السؤال وجه إلى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
س/يسألان عن السُنة القبلية لصلاة الجمعة، المستمع من العراق: صبري السيد حافظ يقول: قرأت في بعض الكتب أن صلاة الجمعة ليس لها سنة قبلية، وعندما أذهب إلى المسجد أشاهد المؤذن بعد فراغه من الأذان الأول يقول بصوت مرتفع: قوموا إلى صلاة سنة الجمعة يرحمني ويرحمكم الله، فهل هذا وارد؟
ج/:بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:
فقد دلت سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن ليس للجمعة سنة راتبة قبلها،ولكن المؤمن متى وصل إلى المسجد يصلى ما كتب الله له،ثنتين أو أكثر لقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح :من اغتسل يوم الجمعة ثم أتى المسجد وصلى ما قدر له،ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبتيه،غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام"أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فالحاصل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد شيئ،وقال فى الحديث ما قدر له،يصلى الإنسان ما قدر له،ركعتين أو أكثر قبل صلاة الجمعة ثم يجلس ينتظر ؛قارئا أو ساكتا أو مسبحا أو مهللا أو ذاكرا؛بينه وبين الخطبة حتى يخرج الإمام وبعد ذلك يؤذن المؤذن ثم يشرع فى الخطبة،أما بعدها فلها سنة راتبة ركعتين أو أربع ركعات، كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة صلى فى بيته ركعتين.
قال صلى الله عليه وسلم:"من كان يصلى الجمعة فليصلى بعدها أربعا"دل ذلك على أن الأفضل أربع والأيسر ركعتين بعد الجمعة والأفضل فى البيت وإن صلى أربعا فى المسجد أو فى البيت فهو أفضل؛تسليمتين هذا هو الأفضل،أما قبلها فليس لها سنة راتبة فليصلى المسلم متى وصل المسجد تحية المسجد ركعتين وما تيسر معها أربع،ستة،ثمانية،عشرة،أكثر؛ليس لها حد محدود ولكن الأفضل أن يسلم بين كل ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم:"صلاة الليل والنهار مثنى مثنى"راوه أهل السنن والإمام أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر رضى الله عنهما.
وأما ما ذكرت عن المؤذن أنه ينادى بعد الأذان الأول:قوموا يرحمكم الله للصلاة هذا بدعة لا أصل له،هذا لا أصل له بل هو بدعة من هذا المؤذن،المؤمن إذا دخل المسجد يصلى ما يسر الله له،وليس هناك حاجة أن يقول هذا المؤذن هذا الكلام.(نور على الدرب شريط رقم:597)

اخــــــــــــوكــــــــــــــم مــــــــــــــــحـــــــــــمـــــــــــود القـــــــــــــرعانى

بارك الله فيك أخي محمود القرعاني

ومشكور على هذا الطرح

آمل أن يقرأه الجميع بتمعن

وفقك الله

تحياتي

محمد محمود

مرورك على الراس والعين