لصوتك دفء الحكايا في مسارات الشتاء..
يا امرأة أضيع بدونها، ضياع أطفال هربوا من بيوتهم صبيحة العيد.
. فآباؤهم منعوهم من اللعب في شوارعنا الفقيرة ..
خذيني إليك ضمة لا أفيق بعدها أبداً ..
ولا يلفح البرد المسلح بالاغتراب ظهري..
فقد أتعبني الصقيع..
أتعبني السير في الشارع وحدي...
هلمي !.. لنرسم وجهينا على الجدران كلها .. لعنة للعابرين..
وصفعة للذين ربطوا بناتهم في العراء..
هلمي لنلون الأفق.. لنلون السماء..
بلون طفولتك التي اغتصبوها على كل باب ..
لنلون هذا الزمان بلون الغضب..
بلون صرخة امرأة تقاد مرغمة كل ليلة الى فراش رجل اختاروه جميعاً إلا هي.
وصبوا في آذانهم الشمع حتى لا يسمعوا صراخها ليلة الزفاف ..
ومازالوا يديرون وجوههم عندما تصرخ
«لماذا قتلتموني جميعاً؟؟».
أفيقي أيتها التي فقدت صوتها على الأبواب ولم يسمعوها ..
أفيقي واصرخي في وجوههم جميعاً على وليمة جسدك المتعب حتى التمزق والانكسار..
أفيقي يا همسة الندى في زمن الأنياب والمخالب...
أفيقي واغرسي أظافرك في عيون من أصموا آذانهم عن صراخك..
في عيون الذين فصّلوا القيد لك، وقهقهوا وهم يرمون مفتاحه في آبار جهلهم..
أفيقي جمرة من تحت الرماد..
أفيقي ناراً..
أفيقي عاصفة..
افيقي
افيقي
افيقي
تحياتي ابن الهواشم
افــــــــــيقي
العرض العادي
