احتج طائفة من الملاحدة الذين ينكرون وجود الله وقالوا للإمام أبي حنيفة: "ما دليلك على وجود خالق صانع لهذا الكون ؟"
فقال لهم: "دعوني فخاطري مشغول، لأني رأيت أمراً عجباً ".
قالوا: وما هو ؟
قال: بلغني أن في نهر دجلة سفينة عظيمة مملوءة من أصناف الأمتعة العجيبة، وهي ذاهبة وراجعة من غير أحد يحركها ولا يقوم عليها. وأرى الأمتعة تصعد وتنزل من على السفينة من غير أن يحملها وينزلها أحد .
فقالوا له: أمجنون أنت ؟
قال: ولماذا ؟
قالوا: إن هذا لا يصدقه عاقل، ولا يمكن أن يكون .
قال: فكيف صدقت عقولكم أن هذا العالم بما فيه من الأنواع والأصناف والحوادث العجيبة، وهذا الفلك الدوار السيار يجري، وتحدث هذه الحوادث بغير محدث، وتتحرك بغير محرك، وتوجد في الكون بغير موجد وخالق ؟
فرجعوا وعلموا أنهم على باطل .
الله أكبر .. بلا تعنيف و لا صخب فقط " حكمة " ،
من الذي ألف بين قلوبهم وجمعهم وهم بلغاات العالم اجمع
هل هناك لجنة تنظيم في العالم تستطيع ان تنظم هذا الجموع الغفيرة في مجموعه من الجمل على اختلاف لغاتهم ؟