شبابنا و الخطوط الجوية السعودية

في ظل تذمر المتعاملين مع الخطوط السعودية ما زال بعض مسؤوليها يؤكدون أنهم يسيرون في الطريق الصحيح وأن الإعلام يبالغ في اظهار السلبيات وينسى الايجابيات. يقال ذلك في ظل وجود نقص في الكوادر وتأخر رحلات وسوء تعامل من قبل بعض الموظفين للمسافرين، وفي المقابل هناك من دافع عن الخطوط السعودية وبطبيعة الحال (لا يمدح السوق إلا من ربح فيه) حتى حين تناول مجلس الشورى الحال غير المرضي لهذه المنشأة تم وصف حال الخطوط بأنه (مريض) ولا أستغرب أبدا ألا يشعر بعض المسؤولين بمعاناة الركاب العاديين، فركاب المكتب التنفيذي لن يشعروا بسوء الخدمات كمن يتعامل مع الخدمات المقدمة لبقية الركاب رغم كل ما وفرته الدولة للنهوض بهذه المنشأة الحيوية والناقل الوطني، ولعل الوقود وسعره المخفض يشهد على ذلك.. إذن ما الحل؟
الحل من وجهة نظري الشخصية هو هيكلة المنشأة بالكامل كمجلس إدارة وتنفيذيين وانتهاء بموظفي الخدمات على مختلف مستوياتهم، فعلى من يعمل في قطاع كهذا أن يكون مؤهلا لذلك. أقول ما أقول وأنا أرى اكثر من 700 طيار درسوا على حسابهم الخاص ويركنون الى رف البطالة في الوقت الذي تبحث الخطوط عن طيارين من الهند ودول أخرى، ما يؤكد ان التخطيط للموارد البشرية يغط في سبات عميق لا يزيد عنه عمقا إلا جروح من درسوا علوم الطيارين ثم عادوا ليعمل أحدهم سائقا لتاكسي وآخر موظفا للاستقبال وأما باقي المتضررين فالله أعلم بحالهم.