الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-07, 04:23 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي العلاقة بين الأمن و الحرية ؟

أشهرٌ من الفوضى تنتظر المسافرين في المطارات البريطانية. هكذا أعلنها رئيس الوزراء البريطاني الجديد "جوردون براون"، ليعلم من لا يعرف أن الهجمات الإرهابية الفاشلة في لندن وجلاسجو خلفت وراءها مزيداً من التشدد في الإجراءات الاحترازية. وقد يترتب على المزيد منها ما هو أكثر من ذلك على صعيد حرية الأفراد الشخصية وليست فقط العامة.

ومع الفرق الكبير بين وضعي بريطانيا ومصر، تستعد القاهرة الآن لإصدار قانون جديد لمكافحة الإرهاب، يفرض مزيداً من القيود على الحريات، الأمر الذي يرجح أن يكون مصدراً لجولة جديدة في معركة العلاقة بين الأمن القومي والحرية، والتي احتلت مساحة واسعة في الخلاف الذي احتدم حول تعديل الدستور المصري قبل عدة شهور، على نحو لم تشهده مصر حتى في اللحظات العصيبة التي بلغ فيها الخطر الناجم عن الإرهاب ذروته.
فقد تضمن التعديل الدستوري استحداث نصٍ أثارَ قلقاً غير مسبوق على بعض من أهم الحريات التي كان الدستور يحميها، تمهيداً لاستصدار القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، تحت شعار منح السلطات الأمنية حرية حركة في العمل الوقائي لحماية أمن المجتمع وأفراده.

وهكذا وضع هذا النص الجديد (المادة 179 في الدستور) الحرية في مقابل الأمن وبشكل مباشر. تنص هذه المادة على استثناء ما أسمته "جرائم الإرهاب" من الإجراءات المنصوص عليها في كل من الفقرة الأولى من المادة 41 والمادة 44 والفقرة الثانية من المادة 45 من الدستور نفسه. وتتعلق هذه المواد التي باتت معطلة بموجب المادة 179، بضمانات أساسية كان الدستور يكفلها لأي مواطن يتعرض للاتهام، مثل اشتراط أن يصدر أي إجراء لتقييد حريته من القاضي المختص أو النيابة العامة دون غيرهما، وحظر دخول المساكن أو تفتيشها من دون أمر قضائي مسبب، وتأكيد حرمة الحياة الخاصة للمواطنين.

وتختلف هذه المعركة حول العلاقة بين حرية الإنسان وأمنه عن غيرها من المعارك التي آثارها تعديل الدستور المصري في أنها لم تصل إلى نهايتها بعد رغم إقرار ذلك التعديل بشكل نهائي.

وتثير هذه المعركة، في مصر، وما يحدث في بريطانيا وبلاد أخرى أيضاً، السؤال القديم عن العلاقة بين أمن الإنسان وحريته، وما إذا كان هناك تعارض بينهما، ومدى هذا التعارض حين ينشأ، ومن الذي يرسم الحدود بين حق الفرد في الخصوصية وواجب الدولة في الحفاظ على السلامة العامة، أو بين الحرية الخاصة وما يطلق عليه الخير العام، وما الذي يضمن أن يكون هذا الخير عاماً بالفعل، وكيف يمكن الحد من ميل الحكومات التسلطية إلى استخدام مفاهيم مثل الخير العام والمصلحة العامة والضرورة الأمنية لإخضاع المواطنين لقيود قاسية وإرغامهم على التخلي عن خياراتهم وتفضيلاتهم والقبول بما يُفرض عليهم؟

لقد شاع الاعتقاد حتى وقت قريب في أن الإجابة على هذا السؤال المركب تصنعها عملية تاريخية تشهد تطوراً باتجاه وضع يجمع فيه الإنسان بين حريته وأمنه، فلا يضطر للتضحية بحقوقه الفردية لضمان سلامته.

غير أن المسار العام لهذا التطور تعرض لارتباك شديد منذ هجمات 11 سبتمبر التي غيرت الكثير في عالمنا. لكن أخطر ما ترتب عليها أمران: أولهما مراجعة الاعتقاد الذي شاع لعقود قبلها في أن التطور نحو الحرية يسير في اتجاه واحد، على أساس أنه انطوى على تفاؤل زائد، وأن الضعف الإنساني قد يجعل هذه الحرية ترفاً يجوز الاستغناء عنه في اللحظة التي تتعرض فيها سلامة المرء لتهديد خطير. وثانيهما إظهار أن الفرق في ذلك ليس كبيراً بين بلاد بدا أن الحرية فيها صارت راسخة وأخرى في مراحل مبكرة على طريق تحرير الإنسان الفرد من التسلط السياسي.

فإذا كان عموم المصريين عزفوا عن رفع صوتهم إزاء تعديل دستوري يعطل ضمانات أساسية لحرية وخصوصية لم تصبحا راسختين بعد في مجتمعهم، فقد سبقهم إلى ذلك الأميركيون المفطورون عليها في حياتهم اليومية والمعتادون على ممارستها. وهكذا تصرف الأميركيون مثل أي شعب حديث العهد بالحرية عندما صدمتهم هجمات 2001 فازداد طلبهم على الأمن إلى مستوى فاق حرصهم على الحرية والخصوصية. ومن أهم الكتابات التي عبرت عن ازدياد طلب الأميركيين في ذلك الوقت على الأمن، مقالة ساخرة ولكنها عميقة المغزى نشرتها صحيفة "هيرالد تريبيون" الدولية للكاتب الأميركي "ارت بوتشوالد" في آخر نوفمبر 2001، رسم فيها صورة موحية لسكان الحي الذي يقطنه وقد طغت عليهم الهواجس الأمنية فجعلتهم مرضى مصابين بالخوف من كل ما يحيطهم. فقد وجد "بوتشوالد" نفسه مراقباً من جيرانه الذين راقب كل منهم الآخر بطريقته، فلم يستطع أن ينجو بنفسه من الخوف المرضي الذي يتحول إلى عدوى في مثل هذه الظروف.

وإذا كان هذا هو حال الأميركيين الذين توطدت لديهم دعائم الحرية على مدى أكثر من قرنين، فمن اليسير فهم لماذا يصم المصريون آذانهم إزاء صرخات معارضي التعديل الدستوري الذي يعلي من شأن الأمن على حساب حرية لم تكتمل ملامحها أصلاً.

لذلك ربما يصح أن نعيد صوغ السؤال الذي بدأنا به عن العلاقة بين حرية الإنسان وأمنه، لكي يتسع للاستفهام عما إذا كان إعلاء الأمن على الحرية حين يتعرض المرء لخطر هو جزء من الطبيعة البشرية. وهل يعني ذلك أن الحرية ليست أكثر من مطلب ثانوي للإنسان يستطيع التخلي عنه طواعية عندما يحصل عليه أو يصبح قريباً منه. فإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فلابد من مراجعة القراءة الليبرالية لتاريخ البشرية، انطلاقاً من "نظرية العقد الاجتماعي" التي تقول إن الإنسان قبِلَ تاريخياً التضحية بجزء فقط من حريته التي كانت له في فجر التاريخ هرباً من حياة الغابة التي يفتك فيها الأقوى بالأضعف، ليعيش ضمن جماعة توفر له الأمن والحماية، ولكنه أُرغم على التخلي عن حريته كاملة عندما نشأت السلطة المنوط بها تحقيق الأمن فطغت واستبدت وصادرت كل حرية.

ومؤدى هذه القراءة أن الإنسان فقد حريته تاريخياً بشكل قسري لأنه لم يتخل طواعية إلا عن جزء فقط منها هو الذي تلزم التضحية به لإيجاد مجتمع تحكمه سلطة تنظم العلاقات بين أعضائه.

فهل يدفعنا ما يحدث الآن إلى مراجعة هذه القراءة والتساؤل، بالتالي، عما إذا كان الإنسان البدائي تخلى عن حريته كلها طواعية وليس قسراً، بما يعنيه ذلك من إسقاط التفاؤل التاريخي بمستقبل الحرية؟ وإلى أن نجد إجابة مقنعة يظل القاسم المشترك في تاريخ البشرية هو الاستعداد للتخلي عن الحرية من أجل الأمن. ولعل هذا دليل آخر على أننا لم نصل إلى نهاية التاريخ، بخلاف ما ظنه بعضهم عقب إسقاط "الستار الحديدي"، بل ربما مازلنا في بدايته.

بقلم د. وحيد عبد المجيد















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
قديم 22-07-07, 04:53 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية almansy

 

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 911
المشاركات: 2,108 [+]
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 433
نقاط التقييم: 10
almansy is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
almansy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : الآتي الأخير المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي رد: العلاقة بين الأمن و الحرية ؟

موضوع رائع

والقانون الجديد في ظل التسلط السياسي

يجعل من الافراد الذي يطالبون بأبسط حقوقهم

(ارهابيين )

ام القانون في اميركا فهو ينتهك حريه

فئه بعينها (المسلمون ) وكذب من قال انها تطال

كل الشعب

لك كل التقدير

اخي الاتي الاخير















عرض البوم صور almansy   رد مع اقتباس
قديم 23-07-07, 03:12 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : الآتي الأخير المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي رد: العلاقة بين الأمن و الحرية ؟

شكرا لاضافتك الثرية اخي المنسي و مرورك دوما يعطي للموضوع بعدا و عمقا
دمت لي















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
قديم 23-07-07, 10:05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ضيف شرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 67
المشاركات: 830 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 314
نقاط التقييم: 10
خالد الحويطي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خالد الحويطي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : الآتي الأخير المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي رد: العلاقة بين الأمن و الحرية ؟

[align=center]موضوع رائع


وربما يكون هذا الضرر الاخطر لهجمات 11 سبتمبر الذي لحق بالولايات المتحدة الامريكية ويفوق اثاره مانتج عن الهجمات من قتلى وخسائر اقتصادية

فقد كانت اميركا على الاقل داخليا محافظة على الحريات والشفافية والعدالة الاجتماعية لكل من يحمل الجنسية الامريكية
بصرف النظر عن اصوله العرقية وانتمائه الديني وكان الحكم هو سيادة القانون الامريكي
وهذا من اسباب تقدم امريكا في جميع المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية

واما بعد احداث 11 سبتمبر
فاصبحت العنصرية موجودة وظاهرة و التفرقة العنصرية والعرقية والدينية واضحة
وهذا يعتبر خسارة فادحة لما حققته امريكا عبر تضحيات اجيال عديدة حتى وصلت الى هذه الدرجة من التمدين والحضارة

والاسواء في هذا الانتكاسة الحضارية
ان اثرها الاجتماعي
وتغير القيم السائدة نحو الحرية والامن
سينتقل اثره الى خارج اميركا
وهاهي حكومات دل العالم الثالث تركب الموجه من اجل تثبيت وتكريس حكمها ووجدتها فرصة سانحة لا تعوض
فمادامت امريكا مضطرة الى ان تتخلى عن مابنته عبر اجيال عديدة ودفعت ثمنه باهظا وسارت فيه زمنا طويلا
فلماذا لا تتخلى دول العالم الثالث عن امر لم تبداء فيه اصلا وانما كان مجرد خطط مستقبلية ووعود وردية


و مادام اتضح ان امريكا تكاد ان تعلنها صراحة
شرط السكوت على اي ممارسة قمعية من قبل دول العالم الثالث ضد شعوبها
هي ان تنال هذه الدولة درجة حليف ضد الارهاب



والله المستعان




[/align]















عرض البوم صور خالد الحويطي   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL