
أنتظّرتهـا تأتيني ففي كل مرةٌ كنت أنا دائماً من يأتيهـآ
لاكن أكتشفت أني تعوت علي ان أكون لهـا منادي وانت تكون هي ثقيلة علي تلبيت النـداء ..
كنت أظن اني قويٌ علي الرجوع في أي وقت عن هذا النداء لأكن كان النداء أقوي مني .. ومـاذا بيدي أن أفعـل (!)
جبرت نفسي إلا وأن أنتظـر وأقأوم وحقنت نفسـي سموم مقاومة للأحاسيس حتي أنتصر علي هذا الأحساس السيء الذي يسمونه "شوقٌ وحنين" ..
لآكَني تعذبت كثيراً لأن .. مـانع الشوق "القاتل" حقن سمومٌ "مميت" ..فأبت روحـي وألا أن تتعذب
وتـصرخ حروف التألم بكل عزة ..لأ لم أتكَبر علي وصلهـا أبداً .. لآكنني تكبرت علي جنوني بيهـا تكَبرت علي عـدم أهتمامهـآ..
وأصلت اليــوم بمواصلت الحقن وواصلة الحقن بمواصلة التألم .. وأنتظرتهـا فلم تأتي
فأقسم الدمع قبل العقل علي مغـادرتها وتركها حتي تشعر بأنني كنت لها شيء أي شيء
أي شيء .. لآكَنني كنت بالفعل شيء ..فجأه وجتهـآ أمـآمي ..ظللت أحـُصي دقات قلبي فحتسبتهـا أسرع من عدات الدقائف ..
ستكلمني الأن ستكلمني الان..فلم تنطق ..فأنهـمر صراخي عليها كالزخات المطر ..
لآكَنني أكَتفشت أن صرآخي مطراً دون مياه .. صراخاً دون صوت (!) ..فأدمعت عيني دمعت طفلاً
رضيع .. وبصوتاً خآفت ..أحمدالله علي سلآمتك ..كَنت أريد أن أكملهـآ "بـأشتقت إليكِ " لآكَن هكَذآ قاضتني نبرات صوتي* ..
دآر الحديـث يني وبينهـآ وكلما كانت تناديني بـ"حبيبتي" .. كنت أشعر بقلبي وكأنه يبتسم وبعيني تنبض ببرائة طفلة ..
لم أشعرهـآ بأي شيء ولـم أبوح لهـآ بأي شوق ..
لآكَني كَنت ألتــمس الكلمـات حرماناً لعلهـا تفيض علي بحنانٌ يكَفكف أنهــار السموم في دمـي ..
لم تتكَلم كَثيـراً ..دآئماً كَآنت هي التي تنهـي العبرآت وكأنهـآ أستبدلت مع النقطة (.) دورهـآ..! .. حــآولت أن أعَبر عن بعض من أحتيآجي
.. لآكَنهـآ كَسرت كَلمـاتي عندمـا التفت نظرها بشيءٌ آخر ..*
مـاذا أفعـل؟ ..
أنطلقت ضحكَــآتي في الأرجـآء وأنا في دآخلي تنطلق الصرخااااات .. كَنت أمـآمهـآ اللعب واللهو وأنا بدآخلي حروب عآلمية !
بـدأت تعطرنـي ببعضٌ من الحنان .. بدأت الحروب في معـاهـدات السلآم .. بــدأت تسـامرني الأحـاديث .. وأنا أستمع لهـآ مرددة متي يأتي دوري
متي يأتي دوري .. و من كثر جنوني تسـآمرني بالحديث وأحـآورهـآ وأن ضـآق صدري لأنتظآر دوي أعلنت السكَوت ..
أشعر بأن الملل يحتويها ..أستعيد الكَـلمات من جـديد ..!
بعـدمـا قضينا الأوقـات بالأحـاديث ..وجتهـآ أخذت في السكَوت دقائق .. فرحت وأعلن القلب شفائه ..فقد حـان دوري بكل
تأكَيـــــد ... أنطلقت من قائق إلسكوت إلـي ..حان وقت الأنتهـآء إلـي اللقاء .. نظرت إلي الظلآم ..كأني أنظر لقرينتي ..وأري الدمـآء تنزف من
عقلهــآ .. حأولت قفل العين ..وتجميع الكَلمـات وسـآمرتهـا الحديث من جديد ..رأيتهـآ بالموضوع تعلن النهـآية ! أحـاول من جديد أن أرفع السطار
لموضوعٌ أخر ..لآكَنهـآ إعـادتهـآ للمرة الثانية حـان وقت الأنتهـآء ..سألتهـآ ترحليـن ..قآلت نعم .. لآ أتذكَر ألا منظر هـآتفي قطع صغيره!
ظهـرت لـي قرينتـي من جـديد .. لـم أجـد نزيف دمـآء ... لـم أجـد ألا شيءُ أحمـر يكسوا جسمهـا .. حآولت ممـآرست الهدوء الدآخلي .. لآكَن
للأسف معهـآدات السلآم أنتهت صآلحيتهـآ ..نعم ..الحروب العالمة من جديد ..! سألتهـآ ومـآذا بعد يالقرينة ..جـآوبني صوتاً غليظ ..
قــد حــآن دورك الأن ....حـآولت ألأستفسار منهـآ ماذا يعني هـذا ..(؟) جآوبتني أمـآ تستعيدي روحـك
أو فقـد حـآن دورك ..نزفت عيوني شـلآلآت دموع ..فروحي مع من تركَتني إلي اللقآء ..!