لازال السيناريو الاوروبي قائما على ان العرب لم يثوروا على الحكم العثماني الا للاستفادة من الوعود و الأعطيات البريطانية و لكنهم لم يتصوروا الواقع المضني الذي ترزح تحته هذه الأمة من امتهان و تجهيل و تجويع و قمع و طمس للهوية العربية . و ايضا هناك تصوير على ان الحكومة العثمانية حكومة اسلامية لا علاقات لها مع الغرب مع العلم انها كانت حليفة لالمانيا و النمسا .
اذن العرب كانوا واقعين بين محورين :
المحور الاول هو الدولة العثمانية و حلفائها و سياسة الاذلال التي تمارس على العرب .
و المحور الثاني هو محور بريطانيا و الحلفاء الذي كان هو طوق النجاة من البطش العثماني .
نحن دوما نقرأ لاحد الفريقين الذي يكيل الاتهامات للآخر .
و للآن لم نجد من كتاب العرب من تطرق لتلك الحقبة المهمة من تاريخ تشكل الوطن العربي الجديد بحيادية و موضوعية
و من وقع مشاعر العرب و ما عانوه من صراع القوتين .