تخيل لو أن لك ابنا ترسله للسوبر ماركت ليشتري لك بعض الحاجيات ويعود لك ببعضها فتعود وترسله للمرة الثانية فيعود وينسى شيئاً آخر فتضطر أن ترسله للمرة الثالثة والرابعة والخامسة وأخيرا تضطر للاستغناء عن خدماته تماما لأنه ببساطة ضيع وقتك وضيعت وقته في ذهاب وإياب لإنجاز مهمة قد لاتستغرق كل هذا الوقت وهو ما يحصل بالضبط مع المقاولين الوطنيين هنا والذين يمارس بعضهم عقوقاً بطريقة مخيفة والحقيقة تبدو للجميع من خلال المشاريع المتعثرة او التي يتم تنفيذها بطريقة سيئة جدا ، فهل هناك مشكلة أكبر من ان تصنع للوطن عراقيل بثمن باهظ وكلكم يرى ويلمس كل شيء على الواقع وهو بعكس الشركات الأجنبية التي أنجزت الكثير من المشاريع خاصة في مدينة جدة في زمن قياسي وبطريقة جميلة.. وقد أحسن سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في اختيار شركات عالمية للقيام بتنفيذ مشاريع تنموية ،وهي الآن في طريقها لإنجاز الكثير من المشاريع والتي بالتأكيد سوف تنقل المنطقة الى عالم مختلف ومكانة مميزة وهي أمنية نتمنى أن تنتهي بأسرع وقت ممكن !!!...،،،
• القضية هي كما ذكرتها في المقدمة التي كانت من خلال الاعتماد على ابنك الذي أشغلك وضيع وقتك ووقته لتنتهي في النهاية لقرار الاستغناء عنه والقيام بالمهمة بدلا عنه من خلالك أنت او اختيار من يقدمها بنجاح في زمن قياسي بدلا من إضاعة الوقت في مهمة هي لا تستغرق سوى عقلية مخلصة في أدائها ، عقلية تعي ان النجاح يعني الإتقان ،والذي أتمناه طالما أن هناك خللاً يعطل مشاريعنا ويضيع وقتنا بسبب الاعتماد على ابن الوطن الذي وبكل أسف اكتشفنا ان البعض منهم لا يهمهم سوى جيوبهم وثروتهم بغض النظر عن الكيفية التي يتم بها جمع المال او اكتسابه ،والدليل المنجز الهش والوقت المهدر الذي اثر على المظهر العام للمدينة وأساء للمواطن الذي اصبح يشعر بالتقصير الظاهر في كل الأنحاء وهو الفعل الذي لا يحتاج الى تعب أو بحث أو تدقيق ، وهل هناك فساد أكبر من أن ترى مشروع سفلتة ينهار أمام عينيك خلال شهر من الانتهاء منه!! او ترى مبنى ضخماً يعمل فيه عاملان او ثلاثة عمال ؟ هي حكاية مرة وتعاسة لا تحتاج الى أكثر من قرار حاسم ...،،،
• (خاتمة الهمزة ) ....ماذا نعمل ؟؟ هي صيغة كاذبة لسؤال آخر وعلينا الا نخطئ في إعرابها ..وهي خاتمتي ودمتم
ابراهيم علي نسيب