سلطان الأباريق

وصلني عبر الإيميل ،، مقالة للكاتب الدكتور / خالد القحص ، نشرت بصحيفة الوطن الكويتية ،،

بالعدد الصادر يوم الثلاثاء - 3 رجب 1428هـ الموافق - 17 يوليو 2007 م

ولأنها تحكي واقعا نعيشه في جميع أنحاء عالمناالعربي ،،

أحببت المشاركة بها هنا ،،، وهي بعنوان :

سلطان الأباريق

يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الاشراف على الأباريق لحمام عمومي، والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث

يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق ويقضي حاجته ثم يرجع الابريق الى صاحبنا، الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي

وهكذا ، في إحدى المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياه،

فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة اليه فرجع الرجل على مضض، وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الابريق

الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى لقضاء حاجته، وحين عاد لكي يسلم الابريق سأل مسؤول الأباريق:

لماذا أمرتني بالعودة وأخذ ابريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق، فقال مسؤول الأباريق بتعجب: اذن ما عملي هنا؟!

ان مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله لا تستلزم

كل هذا ولا تحتاج الى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق!


ان سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو في الجامعات أو المدارس أو في المطارات ،

بل لعلك تجده في كل مكان تحتك فيه مع الناس! ألم يحدث معك، وأنت تقوم بانهاء معاملة تخصك في مؤسسة حكومية،

أن تتعطل معاملتك لا لسبب الا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك: اترك معاملتك عندي وتعال بعد ساعتين، ثم

يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج الا لمراجعة سريعة منه ثم يحيلك الى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر

بأهميته الا اذا تكدست عنده المعاملات وتجمع حوله المراجعون.. انه سلطان الأباريق يبعث من جديد!


انه عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! ان ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء

والوكلاء والوزراء.. تجدها في مبادئهم حيث انهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها لكي يوهموك بأنهم

مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم! الذهاب الى المؤسسات الحكومية يعني بكل بساطة

الاحتكاك بسلاطين الأباريق لأن الدوائر الحكومية في العالم العربي ـ (و ليس في الكويت فحسب) ـ هي مرتع خصب لتكاثر

عقلية سلطان الأباريق، ولهذا نتضايق أيما تضايق حين تضطرنا الظروف الى انهاء معاملة حكومية!


ولقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الامام أحمد (اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق على أمتي فشق عليه)،

ولكنك تستغرب من ميل الناس الى الشدة والى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة، ولا نفكر بالرفق أو اللين

أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء!

انها دعوة لتبسيط الأمور لا تعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة

للتخلص من عقلية سلطان الأباريق (وما أكثرهم في هذا الزمان) ، وهونها وتهون !!!!!!!!!!!!!!!!




اللهم ،، لا تجعل لنا رزقا ولا معاملة عند أحد سلاطين الأباريق ،،،،،

تحياتي

أخوكم /

أحد المكلفين بمهام الإشراف على أباريق أحد المرافق




لا تصدقوني بامزح
مرافقنا لم تعد تستعمل الأباريق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي عبدالكريم لقد صدق كاتب الموضوع وناقله وياكثرهم سلاطين الاباريق والاوراق وارقام الوارد والصادرهذه الايام
في جميع الدوائرالحكوميه الين الواحد منا يباله شنطه ياخوك وش كبرها عشان يحفظ فيها ارقام المعاملات لان الجيوب
ماعادتحمل هذاالكم واصبح الواحد منايخاف من ضعاف النفوس ان يفتكرو بانها دراهم ويتعرض للسرقه من النشالين
وسامحونا ياسلاطيي الدوائر
والله يصلحنا وياكم ويوفقنافي تسهيل اعمال عبادالله والابتعاد عن التعقيد والمركزيه حيال ذالك

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز

فعلان هناك امور بسيطه لاتحتاج إلا لتوقبع لا غير تجده يماطل بالمعامله لابراز انه شخص مهم مع انه هناك اناس لا يملكون شهادات ولاكن ضعف النفس و حبه لسيطره يفعل هكذا ولاكن تجاهل الموظف واعطائه الوقت الكافي والتعامل معه بالطيب يجبره على انه يتواضع لك

مشكور اخوي الغالي ابو ياسر على الموضوع الرائع

تقبل مروري

الإخوة الأفاضل

أبو عبد الله ،،، الذيباني ،،،،

شكرا لمروركم ،، وإضافاتكم الرائعة

أخوكم

المهندس عبدالكريم

انه عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله! ان ثقافة سلطان الأباريق تنسحب أيضا على المدراء

والوكلاء والوزراء.. تجدها في مبادئهم حيث انهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها لكي يوهموك بأنهم

مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم

!



حقيقة مزعجة !! والمزعج أكثر أنك تضطر للتعامل معهم!
عشق التعقيد والشدة واللف والدوران........ وصل حتى إلى إدارات المدارس الحكومية وقلما تجد مدرسة بدون سلطانه أباريق !! الله المستعان !


،،، شكرا لك مهندسنا الفاضل،،،،،

أقول بس لاتكون ( سلطان الأباريق ) وحنا ماندري

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جارة الوادي

!

حقيقة مزعجة !! والمزعج أكثر أنك تضطر للتعامل معهم!
عشق التعقيد والشدة واللف والدوران........ وصل حتى إلى إدارات المدارس الحكومية وقلما تجد مدرسة بدون سلطانه أباريق !! الله المستعان !

،،، شكرا لك مهندسنا الفاضل،،،،،

أقول بس لاتكون ( سلطان الأباريق ) وحنا ماندري

أولا ،، أشكر مروركِ الرائع ،،وإضافتك لنموذج من نماذج سلاطين الأباريق ،،،

أما عن استفسارك ،،،

فقد أجبت عنه سلفا ،،، وكأنني كنت متوقعا حصوله

فقلت ،،، لم تعد الأباريق مستخدمة عندنا ،،

ولا يمنع ،، أن أروي لكِ ،، واقعة طريفة حصلت لي قبل سنوات ،، كنت خلالها سلطانا من نوع آخر ،،

بحكم عملي في أمانة العاصمة المقدسة ،، تتضاعف أعمالنا وجهودنا خلال موسم الحج ، وقبل سنوات

كنت مسؤولا عن إدارة صيانة الطرق ،، بالمشاعر المقدسة ، وهذه الإدارة تحرص على انهاء أعمالها

قبل توجه الحجاج من مكة إلى منى يوم الثامن من ذي الحجة ،، وبعدها يكون من الصعب تنفيذ أي أعمال

هناك خلال تلك الفترة حتى يوم الثالث عشر ،، لنعود بعدها للقيام بإصلاح ما تضرر من الأرصفة والطرق

نتيجة حركة المرور المزدحمة أثناء الموسم ،،، هذه طبيعة عملي في تلك السنوات الماضية ،، أما الطرفة

التي حصلت لي ،، فإنه في إحدى السنوات كنت بمكتبي بمبنى الأمانة ،، بعد إنتهاء أعمل الصيانة في

المشاعر ، وأذكر أن ذلك خلال فترة عيد الأضحى ، حيث نرابط في مكاتبنا لأي طارئ ، وحصل أن اتصلت

بي أم ياسر ( زوجتي الغالية ) ،، تسألني عن حالي وكيف تسير الأمور ،، فأجبتها أنني في فترة ركود

من العمل ،، وأنه حاليا لا أقوم بأي مهام واستخدمت عبارة معروفة للتعبير عن هذا الوضع (الفراغ) ،،،

فقلت لها :

والله إني جالس في مكتبي أنش الذبان (الذباب)

فقالت : فلماذا لا تأتي وتقضي اليوم معنا ؟

فأجبتها على الفور : ومن يقوم بنش الذبان ؟

أي أنه ياجارتي الفاضلة ،، عملت ذات يوم



سلطان الذبان



تحياتي

المهندس عبد الكريم

موضوع رائع يا هندسه

ويشمل الكل

كي تكون مهما يجب ان تمارس

صلاحيات السلطنه

(عبره وتذكير ورساله)

لك تقديري

مهندسنا الغالي

[align=center]موضوع قيم ومفيد يامهندسنا الغالي

فوالله ماأكثر سلاطين الأباريق في هذا الزمن، زمن الرويبضة الذي أخبرنا عنه رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

سلمت يداك على هذا النقل

ولك تحياتي[/align]

أخي الغالي المنسي ،،،

شكرا لمرورك الرائع ،، وتعليقك المنطبق تماما على حال زماننا ،،،

***************

وأشكر أيضا أخي الفاضل ،، القحطاني الذي ذكرنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

والذي أشار إلى التسمية المناسبة لهذه النوعية من السلاطين ،،،

وهذا نص الحديث :

[[ إن بين يدي الساعة سنين خداعة ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ،

ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة . قيل : وما الرويبضة .

قال : المرء التافه يتكلم في أمر العامة ]] .

( صحيح ) - رقم الحديث 2253 - سلسلة الصحيحة 5 - الصفحة 321

لي عودة فالموضوع شيق جدا

شكرا لمرورك ،، أخي الآتي الأخير

وفي انتظار عودتك ،،، للاستمتاع بآراءك وإضافاتك

دمت بود ،، أخي الغالي

ان سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات أو في الجامعات أو المدارس أو في المطارات ،
فعلاً هذا هو الواقع المؤلم عند الكثير فاغلبية الناس اصبح لديه انفصام ونقص بالشخصيه لايكتمل لديه الا اذا مارس
اسلوب التعقيد للفت الانتباه لاهميته بانجاز الموضوع ...فسبحان الله .
اشكرك يامهندس على روعة النقل.

اخي المهندس عبد الكريم
ستجد الآلاف من سلطان الاباريق في كافة القطاعات . ما دامت البيروقراطية هي السائدة .
و ما دام اسلوب الثواب و العقاب غير فاعل في كثير من النواحي
شكرا لرقي الطرح