
الصــابر والشــاكر في الجنة
دخل عمران بن حطّان يوماً على امــرأته ,
وكان دميماً قصيراً ,و كانت قد تزينت ...
وقد كانت هي حسنـــاء ذات قوام ممشوق
فلم يتمالك نفسه , فأدام النظر إليها طويلاً
فقالت له : ما بك ؟؟
فقال لها :لقد أصبحت والله جميلة جداً بعد أن تزيّنت
فقالت له: أبشر فإني وأياك في الجنة ...
فطـــــار من الفرح وقال لها : ومن أين علمتِ هذا ؟؟
فقالت : لأنك أعطيتَ مثلي فشكرت ,
وابتليت بمثلك فصبرت ,
والصـــــــابر والشــــاكر في الجنة
ما أجمله من كلام وما أعذبه ...
إنها لم تَر الدمامة لأن حجاب الثواب غطّاه لا تَر إلا الجنة ومكانتها فيها , هكذا الإيمان وهكذا فلتكن المرأة المؤمنة.
***********************************************
قبل أن تموت حفرت قبـــــرها، وكانت كل يوم تجلس عند قبرها وتقرأ القرآن في تدبر وخشوع , فقرأت في قبرها القرآن مائة وخمساً وأربعين مرة ،
إنها السيدة نفيسة رضي الله عنها وهي من سلالة الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ...
ولما حضرتها الوفاة في شهر رمضان المبارك أبت أن تفطر وكانت صائمة , فأتوا لها بطبيب
وقال : انصحوهاا بالإفطار.
فقالت السيدة نفيسة رضي الله عنها : أبعدوا عني طبيبي
ودعوني مع حبيبي
وأخذت تقرأ القرآن وهي على فراش الموت وكانت تقرأ سورة الأنعام حتى وصلت إلى قوله تعالى
(( لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ))
وفـــــــــــاضت روحها إلى الله تعالى