•• عجبت كثيرا لمن ينصبون أنفسهم أوصياء على المجتمع.. وممثلين للناس.. وهم يدركون أن بلدنا.. ومجتمعنا.. يعرف من هم.. ومن يكونون.. ومن يمثلون.. بل ويعرف تاريخهم الطويل الذي كشفته الأحداث لنا على مدى العشرين السنة الأخيرة.. سواء من خلال مواقفهم «المتأرجحة» تبعا لبوصلة المصالح وقوة الجذب لعباد الله السذج.. أو من خلال طروحاتهم المتصفة بالكثير من الخلط.. والتشويش والجهل في بعض الأحيان.. ولا سيما حين يتناولون بعض شؤون السياسة.. ناهيك عن الحديث عن الوطن ومفهوم المواطنة.. وعن الولاء والانتماء وعن الهوية الوطنية وعالمية التفكير.
•• هذه النماذج من البشر.. بكل تأكيد.. لا تمثلنا كوطن.. ومواطنين.. وإنما تمثل فكرا نشأت فيه.. وسبحت بحمده.. وأغرقت البعض معها في أوحاله.. وتريد اليوم أن تجتذب المزيد من البسطاء للانضواء تحت لوائه حتى بعد أن تكشفت أهدافه.. وتوجهاته.. وتعرت أمامنا مطامحه.. واستعراضاته.. وظهر على حقيقته بعد أن تساقطت كل أوراقه وتناثرت يمينا ويسارا.. ولم يعد أحد يستمع إليه.. أو يثق بكلامه.. فضلا عن أن يجاريه.. أو يأخذ بآرائه.. إلا من فقد وعيه.. وضعفت وطنيته.. وتلوثت مراميه وأهدافه.. وابتعد عن الوطن كثيرا ..
•• فمن هو هذا النوع من البشر حتى يتحدث عن الوطن وباسم المواطن.. وينشر سمومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. ويواصل حملاته على كل من يعرفون حقيقته.. ويشكون في كل كلمة يقولها.. أو رأي يعطيه..لأن كل شيء لديه مرتبط بمصالحه وتطلعاته.. وليس بحقوق الوطن عليه ..
•• ومن يتنكر لوطنه ..
•• ومن يعمل ضد سلامة بلاده ..
•• ومن يلوث عقول عباد الله بمقولاته وأفكاره الجانحة.. لا مكان له بيننا.. ولا في وطننا.. ولا عند أبناء هذا الوطن الشرفاء على الإطلاق.
ضمير مستتر:
•• الأدعياء يتحولون إلى حاقدين إذا عجزوا عن تحقيق طموحاتهم ونشر أكاذيبهم بين الناس.. فاحذروهم.
د/ هاشم عبده هاشم
عكاظ
ادعياء و حاقدون على الوطن
العرض العادي
