ولها مواسم في الأعياد وإجازات المدارس وفي الصيف، وفي إجازة عيد الأضحى الماضي بلغ عدد السياح السعوديين إلى الخارج ٥٦١ ألف سائح أنفقوا مبلغ ٥ر٥ مليارات ريال، وذلك في أقل من أسبوعين، وقد توجه معظمهم إلى دول الخليج وخاصة البحرين التي تقع على مرمى حصاة من السعودية، وفي المقابل بلغ عدد السياح الخليجيين الذي قدموا في نفس الفترة إلى المملكة ٣٣٤ ألف سائح أنفقوا ١ر١ مليار ريال، أي أنّ الميزان السياحي، إن صحّ هذا التعبير، يميل لصالح الخليجيين، هذا مع أنّ المملكة أكثر ثراء من دول الخليج من حيث الأماكن الأثرية والتاريخية فضلا عن جمال الطبيعة في الكثير من مناطق المملكة، والتي لا يوجد ما يقابلها في دول الخليج، وأسباب ذلك معروفة، أو على الأقل يعرفها الذين شدّوا الرحال في هذه الفترة القصيرة إلى الخارج ممّا لا أستطيع أن أذكره، ولكن منها أنّ هناك نشاطات ثقافية وترفيهية في دول الخليج لا تتوفر في السعودية، ولم يذكر المصدر الذي استقيت منه هذه المعلومات عدد السياح الأوروبيين الذين جاءوا إلى المملكة في هذه الفترة أو فترات أخرى، ولكنني اخال أنّ عددهم قليل جدا أو معدوم، فالبريطانيون مثلا، وهذا ما قرأته في إحدى الصحف، يشتكون من أنّ التأشيرات الوحيدة التي يحصلون عليها لدخول المملكة هي تأشيرات عمل، وهي خيارهم الوحيد لدخول المملكة، ولهذا لم يعفوا مواطني المملكة من الحصول على تأشيرات لدخول بلدهم كما فعلوا بالنسبة لمواطني دول الخليج، ولهذا أقول أعان الله الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تضرب في حديد بارد..
عابد خزندار
هجرة الاموال السعودية
العرض العادي
