•• لا أظن أن هؤلاء المتسللين الذين ضبطت معهم «فرقة المجاهدين» في جازان بعض الأسلحة والقنابل.. قد جاءوا إلى المملكة بهدف السياحة.. أو العمل.. أو التزاور مع بعض الأقارب..
•• وإلا لما سكتوا على جريمتهم..
•• ولما سكنوا في ناحية كانوا متأكدين بأنها خارج نطاق الملاحظة.. أو الرقابة.
•• ولما تواروا عن الأنظار إلى أن ينفذوا جريمتهم ويلحقوا الضرر بهذا البلد وأبنائه..
•• هؤلاء القتلة والمجرمون.. أيا كانت دوافعهم.. أو هويتهم.. أو مصادر الدعم لهم..
•• لا يستحقون الحياة.. ولا تجب الرأفة بهم.. أو الانتظار طويلا حتى الإجهاز عليهم.. وجعلهم عبرة لمن اعتبر..
•• هم.. ومن ساعدهم على الدخول إلى أراضينا..
•• أو مكنهم من «التخفي» بعيدا عن الأنظار..
•• أو شاركهم كذلك في هذه الجريمة..
•• وفي نفس الوقت الذي نقدم فيه الشكر لفرقة المجاهدين، فإننا نطالب كل مواطن..
•• بأن يفتح عينيه أكثر..
•• وأن يتيقظ أكثر..
•• وأن يقف بالمرصاد لهؤلاء وأمثالهم..
•• ولا نسمح لهم بأن يستغلوا طيبتنا..
•• وأن يضللوا السذج منا..
•• لأن من طبيعة المجرمين والقتلة أن يجيدوا لعبة «الاستعطاف»..
•• واستدرار الشفقة..
•• وتمرير أدوات القتل والدمار إلينا..
•• سواء كانت أسلحة ومتفجرات.. أو كانت مخدرات ومؤثرات على عقل الإنسان..
•• وإذا كان هناك ما يجب علينا أن نفعله..
•• ولا سيما في مناطقنا الحدودية.. شمالية أو جنوبية..
•• فإنه يتمثل في أن نفترض «الأسوأ»..
•• تجاه أي مظهر يحتمل «الشك» أو يدعو إلى «الريبة»..
•• فنحن في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب..
•• وكذلك مع «المأجورين» والمجندين لخدمة أعدائنا..
•• وعلينا أن نتصرف بمسؤولية..
•• تأمينا لوطننا.. وحياة أبنائنا، سواء المرابطون منهم على الحدود أو في أي موقع من مواقع العمل لحماية الأرض والمكتسبات.. وحمايتنا أيضا..
•• والله معنا.. وهو حامينا من كل سوء.
***
ضمير مستتر:
•• المجرم لا يضع قبعة على رأسه تدل عليه.. وعلينا أن نكتشفه بحسنا الوطني الذي لا يجب أن ينام.
هاشم عبده هاشم
عكاظ