5- حق الزوجة فى الإنفاق عليها :
فال تعالى فى سورة البقرة الأية (233): وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
وهذه النفقة تتناول نفقة الطعام والكسوة والعلاج والسكن .
6- حض الإسلام على حسن معاملة الزوجة :
س وما الدليـــل ؟
ج 1- قال الله تعالى فى سورة النساء الأية (19): وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا
2- وقال تعالى فى سورة البقرة الأية (228): وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ
المعنى : عاملوا زوجاتكم بالمروءة والنبل والتجمل والتحمل – وإن كرهتم منهن صفة معينة فلعلكم إن تكونوا لا تعلموا – لآنه رغم هذه الصفة التى تكرهوهن بسببها فق يكون فيهن خيراً كثيراً ، أنتم لا تدرون به . وهذه الأية الكريم باستخدامها لهذا الأسلوب الحكيم تجعل من يقرأها يراجع نفسه لأنه سيحاول أن يكبح غضبه وكراهيته لزوجته لأنه كما قال تعالى ، قد يكون فيها خيراً كثيراً .
وهذه قصة الرجل الذى أراد أن يطلق زوجته لأنه لا يحبها فقال له عمر بن الخطاب رضى الله عنه : ويحك . ألم تبن البيوت إلا على الحب فأين الرعاية وأين التذمم .
معنى هذه القصة هى : إن كنت لا تحب زوجتك فحاول أن تتذكر أن بينكما التذمم وهو ميثاق الزواج وبينكما الرعاية وهى المودة والرحمة والمروءة . وليست الحياة هى إحساس بالحب فقط ولكن الحياة الزوجية مسئولية أمام الله ولها ميثاق يوجب على الإنسان مسئوليات وأولها أن لا ينقض هذا الميثاق لمجرد سبب واحد بل علينا أن نتعامل مع الزواج بمفهوم أعم وأشمل ، بمعنى أنه الخلية التى تقوم عليها بناء المجتمعات فلهذا يجب التأنى عند الإحساس بالكراهية ولعل الخير الكثير يكون موجوداً .
والدليل أيضاً من السنة المشرفة التى تحض أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الكثيرة على حسن معاملة الزوجة ومنها :
1- " الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة " .
2- " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله " .
3- " أكمل المؤمنين إيماناً وأحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله " .
4- " اتقوا الله فى النساء " .
5- " اتقوا الله فى النساء ، فإنكم أخذتوهم بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله " .
6- " ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم " .
7- " لا ينفرك – لا يبغضن مؤمن مؤمنة وإن كره منها خلقاً رضى منها آخر " .
8- إن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج الضلع أعلاه فإن ذهب تقيمه كسرته وأن تركته لم يزل أعوج – فاستوصوا بالنساء .
الخلاصة :
1- الإسلام يحترم المرأة ويعطيها من الحقوق ما يكفل لها الحياة الكريمة .
2- الإسلام يحث على الزواج .
3- الإسلام يحث على حسن معاشرة الزوجة ويعتبرها خير متاع الدنيا .
القاعدة الأول هى أن الزواج ركن أساسى فى الإسلام .
س ماهى السعادة ؟؟
ج إن السعادة ليست شئ مادى يرى بالعين أو يقاس بالعدد أو تحتويه الخزائن أو يشترى بالمال ، ولكن السعادة هى صفاء فى العقل وهدوء فى النفس وطمأنينة فى القلب .
السعادة هى شعور داخلى ينبعث أثره على الروح والعقل .
حقيقة السعادة هى الرضا عن الله والرضا عن النفس .
واقعية السعادة هى :
1- أن أرضى عن أقدار الله التى قدرها لى .
2- أن أرضى عن حياتى – أن أتقبل كل أقدارى وأنا مؤمنة أنها تحمل لى كل الخير حتى ولو كنت لا أره – ولكننى مؤمنة أنه سيتحقق .
س كيف الوصول إلى هذه السعادة :
ج 1- الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى هو مالك القلوب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يامقلت القلوب ثبت قلبى على دينك " .
2- الله وحده هو واهب السعادة فى القلوب وهو سبحانه الذى جعلها فى صورة سكينة وطمأنينة وهدوء وصفاء فى النفس وأمان ومودة ورحمة وحب ورضا .
س كيف يمكن للزوجة المسلمة الوصول إلى هذه المشاعر ( السعادة ) :
ج الإجابة من القرآن الكريم سورة الروم الأية (21): وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
المعنى : إن حكمة الخالق سبحانه وتعالى أن خلق لهم من أنفسهم أزواجاً فيهم من التركيب النفسى والعصبى والعضوى ما يلبى رغائب الآخر وبهذا يكون زواجهم نوع من الصلة التى تؤدى إلى سكن النفس والأعصاب وراحة الجسم والعقل وأنس الروح واطمئنان القلب واستقرار الحياة والمعاش . وهذه هى السعادة التى تبحث عنها كل زوجة ، وطريقها هى زوجها – الذى يكون هو المودة والرحمة والدفء والحب .
الخلاصة : سعادة المرأة المسلمة المتزوجة هى أن يكون زوجها هو مصدر المودة والرحمة والحب والحنان والاطمئنان والاستقرار والرضا .
وأيضاً يكون زوجها هو طريقها إلى الجنة ( دار السعادة الدائمة ) .
س كيف يكون الزوج مصدر كل هذه المشاعر الجميلة ؟؟
ج الإجابة من القرآن الكريم سورة البقرة الأية (187): هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ
معنى لباس أنه ملامس للجسم ومن خصائصه أنه ناعم – دائماً متوفر – مصدر للراحة – يضفى جمال ووقاية للجسم .