معالم الانهيار الامريكي

الخبر:
مفكرة الإسلام:حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، مايكل هايدن، مما وصفه بالمخاطر الإستراتيجية التي تهدد الولايات المتحدة، مؤكدًا أن سيطرة بلاده الأحادية على مجريات الأحداث الدولية قد انتهت بالفعل.

التعليق:
كتبه/ علي صلاح

منذ زوال إمبراطورية الدب السوفيتي مطلع التسعينيات وانفراد الولايات المتحدة بالسيطرة على مجريات المسرح السياسي بدأ العالم يدخل في مرحلة جديدة تسودها الفوضى والاضطراب، فالقوة بلا قيم أو مبادئ تحميها كسرطان متوحش ينشب أنيابه في أجساد الضعفاء. التوازن الذي كانت تصنعه الإمبراطورية السوفيتية قبل تفككها وانهيارها وضع بعض سمات العدالة على الساحة السياسية وهو الأمر الذي غاب تمامًا في العقدين الأخيرين، في الوقت نفسه برزت مفاهيم جديدة "لشرعنة" الوضع الجديد كمفهوم العولمة والفوضى الخلاقة ومحاربة "الإرهاب"، وتقسيم العالم إلى معسكرين "معتدلين" و"متطرفين"، الأول هو الذي يسير في الركب الأمريكي والثاني الذي يخالفه أو يتحفظ عليه.
ومنذ ذلك الوقت وهناك كراهية متزايدة للمشروع الأمريكي حتى أظهر أحدث الاستطلاعات أن الولايات المتحدة أكثر الدول التي تكرهها شعوب العالم. العالم العربي والإسلامي من جهته نال القسط الوافر من جبروت هذه القوة المنفردة، وبدأت التحليلات تظهر بشأن مدة بقائها وحدها على الساحة؛ حتى توغلت في المستنقعين العراقي والأفغاني ولاحت في الأفق بشائر الانهيار.
في العام الماضي فجّر مراقب النفقات العامة في الولايات المتحدة ديفد وولكر هذه القضية داخل المؤسسة الرسمية وأكد أن بلاده ستنهار مثلما انهارت روما القديمة إذا استمرت الإدارة الأمريكية الحالية في سياستها التي وصفها بأنها غير مسئولة ولا تحظى بالدعم أو المساندة. وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة الفاينانشيال تايمز: إن الأوضاع الحالية في الولايات المتحدة تشبه إلى حد كبير ما كان عليه الحال في روما القديمة قبل سقوطها وانهيارها وإن هناك جوانب فشل داخلية وخارجية لأمريكا خاصة في مجالات التعليم والبيئة والهجرة بالإضافة إلى الفشل في العراق. وحدد وولكر أوجه الشبه بين ظروف ما قبل انهيار روما القديمة وبين الظروف الحالية لأمريكا مؤكدًا قرب الانهيار الأمريكي في ظل استمرار سياسة بوش الداخلية والخارجية، وضرب أمثلة على ذلك مثل الارتفاع الصارخ في الضرائب وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وارتفاع الدين الداخلي وتراجع القيم الأخلاقية، والمبالغة في الثقة بالنفس، والمبالغة في إرسال قوات عسكرية إلى الخارج، وحالة السفه التي تتسم بها طريقة الحكومة في إنفاق الأموال.
ويقول د. عبد العزيز مصطفى كامل في كتابه " بشائر الهزيمة الأمريكية وتحديات ما بعد أمريكا": "استنفدت أمريكا رصيدها من شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، بقتلها المدنيين العراقيين وفظائع سجن «أبو غريب» والسجون العراقية التابعة للاحتلال، وكذلك ما سبق الاحتلال من موت ما لا يقل عن مليون و نصف من أطفال العراق بسبب الحصار الاقتصادي، واستعمالها بعد الغزو القنابل العنقودية، والأسلحة المزودة باليورانيوم والفسفور الأبيض، والقنابل الثقيلة التي تُعدّ قنابل نووية صغيرة، والأسلحة الكيماوية".
ويأتي في هذا السياق تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل هايدن الأخيرة والتي توقع فيها صعود نجم الصين وانتزاعها التفرد الأمريكي، مشيرًا إلى أن صعود الصين المتسارع وضعف العلاقات والروابط التي تجمع الولايات المتحدة بأوروبا والانفجار السكاني الذي تشهده الكرة الأرضية تمثل أكبر المخاطر الإستراتيجية التي تهدد أمريكا خلال القرن الـ21". إن ما قاله كبار المفكرين الإسلاميين عن زوال الدول الظالمة ولو كانت مسلمة وبقاء الدول العادلة ولو كانت كافرة كسنة من سنن الله الكونية يؤيد هذا المنحى الذي تجلى في الأفق منذرًا بزوال أو على الأقل خفوت وهج إحدى أعتى القوى الظالمة على مر التاريخ، وهي خطوة ساهم فيها المسلمون من جهة ومن جهة أخرى ستصب في صالحهم إذا أحسنوا استغلالها

الله يجعلهم بالسقوط والإنهيار العاجل،

مثل ما اسقطوا إفغانستان المسلمه والعراق المسلمه،

وبقيت الفوضى سيدة الموقف،

مشكور اخي

الديره

على هذا الخبر السار،


تحيتي

لقد ساهم هذا الرئيس الارعن بوش في دق المسامير في نعشها بجبروته و رعونته و حماقاته المتكررة
و قد فعل الافاعيل لتشويه صورتها و المساهمة في انهيارها الذي بات وشيكا نتيجة حروبه و نتيجة الدمار الذي حل باجزاء كثيرة من العالم بسبب سياساته