هذه قصه وابيات حدثت مع شاعرنا عندما كان يعمل
في احد منافذ المملكه في استقبال الحجاج في اماكن خصصت
لاستقبالهم عندما وصلت احدى قوافل الحجيج وكانت من الجنسيه
المصريه حيث شاءت ارادة الله ان تقع امراءه وهي في طريقها الى
مطبقات النساء ليكون اخر ساعه في حياتها وكان معها طفل يبلغ من
العمر حوالي 3سنوات تقريباً وكان المشهد امام اعين هذا الشاعر وسبحان الله
كأن الطفل شعر بموت امه فاصبح يبكي ويقول ماما ....عندها تذكر شاعرنا ماحل
بهذا الطفل وماعاشه هو ايضاً من معاناة الفراق للاهل والاحبه فقال هذه القصيده المعبره والمحزنه في نفس الوقت.
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يكفيك ياطفـلاً دموعـك سكيبـا=جرحت قلبٍ بالمعاليق مضهـود
ارجوك لاتجـر البكـا والنحيبـا=ارجوك لاتذكرني ايامـي السـود
تبكي على امك جريحـاً عطيبـا=ماتدري اني قبلك ابكي مع النـود
كنك جريح من الليالـي صويبـا=انا حزين وعلتـي مالهـا حـدود
عالجت جرح القلب وعى يطيبـا=ومن الجروح الخافيه سرت مهدود
توي صغيـر ولابلغـت المشيبـا=والوقت خلى هامتي كنـي العـود
ابـوي قفـى واختفـى بالتريبـا=واخوي من بعده سكن قبر ملحود
يسألنـي اطفالـه وقلبـي كئيبـا=ياعم ابونا بالفضا مالـه وجـود
شياً يشـق القلـب فعـلاً رهيبـا=واجابته صعبه على طفل مولـود
لاشك هـذي اقدارنـا والنصيبـا=والموت حق وكلنا لقمـة الـدود
انااشهد فـراق الاحبـه صعيبـا=مثل الجمر بالكف والكف مـردود
مافادني كثر البكـاء والصخيبـا=شكوى لغيـر الله مامنهـا فـود
عليه منـي مـن بعيـد وقريبـا=سلام لويزرع طلـع نبتـه ورود
وذي قصتي ياطفـل لاتستريبـا=كلٍ يشوف المر ويذوقـه بـزود
كله من صروف الزمان العجيبـا=وحنا علينالصبر ولو كان معقـود
[/poem]
للشاعر/مسلم عواد العميري