الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المواضيع الصحية و الطبية لكل ماهو مفيد لصحتك و مستجدات الأخبار الصحية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-08, 09:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبدالله الموسي

 

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 1323
المشاركات: 9,998 [+]
بمعدل : 1.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1218
نقاط التقييم: 10
عبدالله الموسي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عبدالله الموسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المواضيع الصحية و الطبية
افتراضي معلومات خاصة عن السحر والسحرة وطرق العلاج


الحمد لله الكريمالمنان، مبطل عمل السحرة، والمنجِّمين، والعرَّافين، والكهَّـان، أعوان الشياطين،المفسدين لعقائد الجهلة، والسذج، والنسوان، المخالفين لشريعة خير الأنام، محمد بنعبد الله، الذي حذر من إتيان السحرة، والكهان، وتصديق أولياء الشيطان، القائل: "منأتى عرافاً أوكاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" صلى الله عليه وعلىآله وصحبه وسلم.
اعلم أخي الكريم أن الإيمان والسحر لا يجتمعان في قلب واحدقط، فإذا تمكن السحر من القلب خرج منه الإيمان بالكلية، وكذلك إذا باشر الإيمانسويداء القلب خرج منه السحر في الحال، كما حدث لسحرة فرعون، فقد كانوا في أولالنهار من أئمة الكفر ومشايخ السحر، ولكن سرعان ما أمسوا بعد أن آمنوا برب هارونوموسى من أئمة الإيمان، وأتباع الرسل الكرام، بعد أن تبين لهم باطل ما كانوايصنعون، وضلال ما كانوا يمارسون، وخسران ما كانوا يؤملون، وزيف ما كانوا يعتقدون: "وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى. فألقي السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى. قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنهلكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخلولتعلمن أينا أشد عذاباً وأبقى. قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذيفطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا. إنا آمنا بربنا ليغفر لناخطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى"، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء،ومصداق لقول رسولنا: "وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يبقى بينه وبينها إلامقدار ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنَّة، فيدخلها" الحديث.
وبضدها تتميز الأشياء، خرج الحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنهاقالتْ: "قدمتْ امرأة من أهل دومة الجندل عليّ تبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلمبعد موته بيسير، تسأله عن شيء دخلت فيه من أمر السحر، لم تعلم به، فرأيتها تبكي حينلم تجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إني لأرحمها من كثرة بكائها، وهي تقول: إني أخاف أن أكون قد هلكت. فسألتها عن قصتها، فقالت: كان لي زوج قد غاب عني، فدخلتعلى عجوز، فشكوت لها حالي، فقالت: إن فعلت ما آمرك به، فإنه يأتيك بعلك! فقلت: إنيأفعل. فلما كان الليل جاءتني بكلبين أسودين، فركبتُ أحدهما وتركت الآخر، فلم يكنبأسرع حتى وقفنا ببابل، فإذا أنا رجلين معلقين بأرجلهما، فقالا: ما حاجتك؟ وما جاءبك؟ فقلت: أتعلم السحر. فقالا: إنما نحن فتنة فلا تكفري! وارجعي. فأبيت، وقلت: لاأرجع. قالا : فاذهبي إلى التنور فبولي فيه. فذهبت إليه فاقشعر جلدي ففزعت منه، ولمأفعل فرجعت إليهما، فقالا لي: فعلتِ؟ قلتُ: نعم. قالا: هل رأيتِ شيئاً؟ قلتُ : لمأر شيئاً. فقالا: لم تفعلي، ارجعي إلى بلادك، لا تكفري. فأبيتُ، فقالا: اذهبي إلىذلك التنور فبولي فيه. فذهبتُ إليه فاقشعر جلدي وخفتُ، ثم رجعتُ إليهما، فقالا لي: ما رأيتِ؟ إلى أن قالت : فذهبت في الثالثة فبلتُ فيه، فرأيتُ فارساً مقنعاًبالحديد، خرج مني حتى ذهب في السماء، فأتيتهما فأخبرتهما، فقالا: صدقتِ، ذاك إيمانكخرج منك، اذهبي.

فقلتُ للمرأة: والله ما علمتُ شيئاً، ولا قالا لي شيئاً! فقالت لي: بلى، لن تريدي شيئاً إلا كان، خذي هذا القمح فابذريه. فأخذته فبذرته،فقلت له: اطلع. فطلع، ثم قلت: استحصد. فاستحصد، ثم قلت: انطحن. فانطحن، ثم قلت: انخبز. فانخبز، فلما رأيت أني لا أقول شيئاً إلا كان سُقط في يدي، فندمتُ، والله ياأم المؤمنين، ما فعلت قط ولا أفعله أبداً.

فسألتْ أصحابَ رسول الله صلىالله عليه وسلم فما دروا ما يقولون لها، وكلهم هاب أن يفتيها بما لا يعلم، إلا أنهمقالوا لها: لو كان أبواك حيين أو أحدهما لكانا يكفيانك".

قال بعض أهل العلممعلقاً على قصة هذه المرأة: "فقد بان بهذا أن السحر والإيمان لا يجتمعان في قلب،ولا يصير ساحراً وفي قلبه إيمان، فاعتبر بحال هذه المرأة المسكينة، كيف ألقاهاالشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء في ورطة هلكة لا تجبر مصيبتها، وهذا دأبالمعاصي تنكس الرؤوس، وتوجب الحبوس، وتضاعف البوس".

لقد تفشت في هذهالأزمنة الأخيرة في مجتمعات المسلمين ظاهرة الاشتغال بالسحر وتعلمه، وإتيان السحرة،والكهان، وامتهان ذلك، وكثر المراجعون وتزاحم القاصدون على أبواب هؤلاء الدجالينوالمشعوذين، وراج سوقهم، وعظم دخلهم، وزاد خطرهم ، وفشي أمرهم، وظهر ضررهم، حيث لميقتصر الأمر على النساء كما كان في الماضي، بل تعداه لكل شرائح المجتمع من النساء،والرجال، والموظفين، والتجار، ولاعبي الكرة، والفنانين، ومنشدي الضوال، بل لم ينجمن ذلك بعض الملوك، والوزراء، والموظفين الكبار.
ومما يؤسف له حرص هؤلاءالسحرة والكهنة على استمرار ذلك العمل بعد و فاتهم، ليستمر الوزر جارياً عليهم،والإثم واصلاً لهم، ليورطوا غيرهم ويفسدوهم ، فما منهم من أحد إلا ودرب أحداً منأبنائه أوأقربائه ليحل محله بعد هلاكه، كما نصح الساحر الغشوم ذلك الملك الظلوم،كما ورد في قصة أصحاب الأخدود، فأصبحت هذه سنة يتوارثها السحرة كابراً عن كابر،ويحرص عليها الكهنة جيلاً بعد جيل، حتى تكتمل عدتهم في جهنم.

أسباب تفشيهذه الظاهرة الخبيثة في هذه العصور يرجع إلى عدة أسباب، أهمها:

1.
الجهل.
2. ضعف اليقين والتوكل على الله.
3. ضعف الوازع الديني.
4. حب الدنياوإيثار ذلك على الآخرة الباقية.
5. عدم تطبيق عقوبة حد الساحر.
6 التهاونفي أداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
7. انتشار الفكر الصوفي فيمجتمعات المسلمين، حيث ما من ساحر إلا وهو ينتسب إلى طريقة من الطرق الصوفية.
8. انتشار الممارسات الشركية.
9. المداومة على الأوراد والأحزاب البدعية.
10. الفساد العقدي ، وتجاهل إصلاحه والاهتمام به.
مثل هذه الظواهر الخبيثةلا يمكن أن تنتشر وتتفشى في مجتمع تسوده عقيدة التوحيد، وينتشر فيه العلم الشرعي،وتقام فيه الحدود الشرعية، ويتآمر فيه الناس بالمعروف ويتناهون عن المنكر.

روى ابن الجوزي بسنده إلى قيس بن الحجاج قـال: (لما فُتحت مصـرُ أتى أهلهاعمرَو بن العاص، حين دخل بؤونة من أشهر العجم ـ القبطية ـ فقالوا له : أيها الأمير،إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها. فقال لهم: وما ذاك؟ قالوا : إذا دخلت ثنتا عشرةليلة من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها، فأرضينا أباها، وحملنا عليها منالحلي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في النيل. قال لهم: إن هذا لا يكون فيالإسلام، إن الإسلام يهدم ما كان قبله، فأقاموا بؤونة، وأبيب، ومسرى لا يجري قليلاًولا كثيـراً، حتى هموا بالجلاء عنها. فلما رأى ذلك عمرو بن العاص كتب إلى عمر رضيالله عنه بذلك، فكتب إليه عمر: "إنك قد أصبت، لأن الإسلام يهدم ما كان قبله"، وكتببطاقة داخل كتابه، وكتب إلى عمرو: "إني قد بعثتُ إليك بطاقة داخل كتابي فألقها فيالنيل"، فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو بن العاص أخـذ البطاقـة، فإذا فيها: "من عبدالله عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر، أما بعد، فإن كنتَ تجري من قِبَلك فلا تجر،وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك، فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك"؛فألقى البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بيوم، وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج،لأنها لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل، فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم الصليب، وقدأجراه الله ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة ، فقطع الله تلك السُّنة السوء عن أهل مصرإلى اليوم .

أرجو أن تقارن أخي المسلم بين حالنا وحال سلفنا الصالح تجاههذه الممارسات الشركية، لتعلم البون الشاسع والفرق الواسع بيننا وبينهم في قوةاليقين والتوكل، وفي صدق الاعتماد على الله عز وجل. وبعد..

فهذابحث عن السحر، عن تعريفه، وحقيقته، وأنواعه، وحكم تعليمه وتعلمه والاشتغال به، وعنحد الساحر، وما يتعلق بذلك، والله أسأل أن يرينا وجميع إخواننا المسلمين الحق حقاًويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وصلى الله وسلم وبارك على رسولناالناصح الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين.

تعريف السحر
السحر عملشيطاني، يتعاون فيه شياطين الجن مع إخوانهم من شياطين الإنس؛ فهو عزائم ورقى، منهما يؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض، ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما دونذلك.
قال أبو العباس القرطبي رحمه الله: (والسحر عند علمائنا: حيل صناعيةيتوصل إليها بالتعلم، والاكتساب، غير أنها لخفائها ودقتها لا يتوصل إليها إلا آحادالناس، فيندر وقوعها، وتستغرب آثارها لندورها، ومادته الوقوف على خصائص الأشياء،والعلم بوجوه تركيبها، وأزمان ذلك، وأكثره تخيلات لا حقيقة لها، وإيهامات لا ثبوتلها ، فتعظم عند من لا يعرفها، وتشتبه على من لا يقف عليها، ولذلك قال تعالى: "يخيلإليه من سحرهم أنها تسعى"7، مع أنه كان في عين الناظر إليه عظيماً، وعن ذلك عبرالله تعالى بقوله: "وجاءوا بسحر عظيم"، لأن الحبال والعصي لم تخرج عن حقيقتها، وذلكبخلاف عصا موسى فإنها انقلبت ثعباناً مبيناً خرقاً للعادة، وإظهاراً للمعجزة

السحر له حقيقة وتأثير
السحر له تأثير وحقيقة، كما أخبر ربناسبحانه وتعالى، وكما هو مشاهد، ولهذا فقد أمرنا بالاستعاذة منه، قال تعالى: "ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذنالله" وقال: "ومن شر النفاثات في العقد"، ولا ينكر ذلك إلا جاهل، معاند، مكابر.
قال أبو العباس القرطبي: (ولا ينكر أن السحر له تأثير في القلوب بالحبوالبغض، وبإلقاء الشرور، حتى يفرق الساحر بين المرء وزوجه، ويحول بين المرء وقلبه،وبإدخال الآلام، وعظيم الأسقام، إذ كل ذلك مدرك بالمشاهدة، وإنكاره معاندة، وعلى ماقررناه فالسحر ليس يخرق عادة، بل هو أمر عادي يتوصل إليه من يطلبه غالباً، غير أنهيقل ويندر

حكم تعلم هذا النوع من السحر، والاشتغال به، والتصديق بذلك
من اشتغل بتعليم وتعلم هذا النوع من السحر الذي يُفَرَّق فيه بين المرءوزوجه، ويتسبب في حدوث الآلام والأسقام، في القلوب والأبدان، أو ذهب إلى هؤلاءوصدقهم فيما يقولون، واعتقد فيما يفعلون، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليهوسلم، أي كفر بكتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


الأدلة علىكفر السحرة

الأدلة على كفر السحرة من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالحكثيرة، منها:

1.
قوله تعالى: "وما يعلِّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنةفلا تكفر".
2. وقوله تعالى: "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا".
3. وقـــوله تعالى: "ويؤمنون بالجبت والطاغوت"، قال عمر: الجبت السحر،والطاغوت الشيطان.
4. وقـــال صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبعالموبقات" أي المهلكات، وذكر منهن: "السحر"، الحديث.
5. وعن أبي هريرة رضيالله عنه يرفعه: "من عقد عقدةً ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلقشيئاً وكل
إليه".
6. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهوسلم: "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
7. وعنحفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيءفصدقه، لم تقبل له صلاة
أربعين يوماً".
8. وعن عمران بن الحصين مرفوعاً: "ليس منا من تطيَّر أو تُطير له، أوتكهَّن، أوتكهِّن له، أوسَحَر أو سُحِر له، ومنأتى كاهناً
فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".

قال الحافظ ابن حجررحمه لله: (وقد استدل بهذه الآيةعلى أن السحر كفر ومتعلمه كافر، وهو واضح في بعضأنواعه التي قدمتها، وهو التعبد للشياطين والكواكب، وأما النوع الآخر الذي هو منباب الشعوذة فلا يكفر به من تعلمه أصلاً. قال النووي: عمل السحر حرام، وهو منالكبائر الموبقات بالإجماع، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات،ومنه ما يكون كفراً، ومنه ما لا يكون كفراً بل معصية كبيرة، فإن كان فيه قول أوفعليقتضي الكفر فهو كفر، وإلا فلا، وأما تعلمه وتعليمه فحرام، يتبع ان شاء الله

وهو من الكبائر الموبقات بالإجماع، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلممن السبع الموبقات، ومنه ما يكون كفراً، ومنه ما لا يكون كفراً بل معصية كبيرة، فإنكان فيه قول أوفعل يقتضي الكفر فهو كفر، وإلا فلا، وأما تعلمه وتعليمه فحرام، فإنكان فيه ما يقتضي الكفر كفر واستتيب منه، ولا يقتل، فإن تاب قبلت توبته، وإن لم يكنفيه ما يقتضي الكفر عُزِّر .

حد الساحر
ذهب الجمهور: أبو حنيفة ،ومالك، ورواية عن أحمد إلى أن الكافر زنديق يقتل ولا يستتاب، وقال الشافعي: لا يقتلالساحر بمجرد السحر، إلا إذا ثبت أنه قتل بسحره.
والراجح ما ذهب إليهالجمهور، وذلك:
1. لِمَا خرج البخاري في صحيحه عن بجالـة: "أن عمر كتبإليهم أن اقتلوا كل ساحر وساحرة".
2. زاد عبد الرزاق في رواية بجالة: "فقتلنا ثلاث سواحـر".
3. ولِمَا خرجه الترمذي في سننه مرفوعاً وموقوفاً عنجندب قال: "حد الساحر ضربة بالسيف".
4. وصح عن حفصة أنها أمرت بقتل جاريةلها سحرتها.

والراجح والله أعلم أنه لا فرق بين الساحر المسلم والمعاهد،ولا يرد على ذلك عدم قتل النبي صلى الله عليه وسلم للبيد بن الأعصم، لأنه كان لاينتقم لنفسه.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (واستدل بهذا الحديث على أنالساحر لا يقتل حداً إذا كان له عهد، وأما ما أخرجه الترمذي من حديث جندب رفعه قال: "حد الساحر ضربة بالسيف"، ففي سنده ضعف، فلو ثبت لخص منه ما له عهد. إلى أنقال:

قال ابن بطال: لا يقتل ساحر أهل الكتاب عند مالك والزهري إلا أن يقتلبسحره فيُقتل، وهو قول أبي حنيفة والشافعي، وعن مالك إن أدخل بسحره ضرراً على مسلملم يعاهد عليه نقض العهد بذلك فيحل قتله، وإنما لم يقتل النبي صلى الله عليه وسلملبيد بن الأعصم لأنه كان لا ينتقم لنفسه، ولأنه خشي إذا قتله أن تثور بذلك فتنة بينالمسلمين وبين حلفائه من الأنصار، وهو من نمط ما راعاه من ترك قتل المنافقين، سواءكان لبيد يهودياً أو منافقاً على ما مضى من الاختلاف فيه. قال: وعند مالك أن حكمالساحر حكم الزنديق، فلا تقبل توبته، ويقتل حداً إذا ثبت عليه ذلك ، وبه قال أحمد،وقال الشافعي: لا يقتل إلا إن اعترف أنه قتل بسحره، فيقتل به، فإن اعترف أن سحره قديقتل، وقد لا يقتل، وأنه سحره، وأنه مات، لم يجب عليه القصاص، ووجبت عليه الدية فيماله لا على عاقلته، ولا يتصور القتل بالسحر بالبينة ، وادعى أبو بكر الرازي في "الأحكام" أن الشافعي تفرد بقوله إن الساحر يقتل قصاصاً إذا اعترف أنه قتل بسحره،والله أعلم

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ معلقاً على حديث جندب: (رواه الترمذي وقال: الصحيح أنه موقوف.. وقد رواه ابن قانع والحسن بن سفيان منوجهين عن الحسن عن جندب الخير: أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات . وقال سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكره. قوله: "حد الساحر ضربة بالسيف"، رويبالهاء و بالتاء وكلاهما صحيح. وبهذا الحديث أخذ أحمد، ومالك، وأبو حنيفة، فقالوا: يقتل الساحر، وروي ذلك عن عمر، وعثمان، وابن عمر، وحفصة، وجندب بن عبد الله، وجندببن كعب، وقيس بن سعد، وعمر بن عبد العزيز، ولم ير الشافعي عليه القتل بمجرد السحرإلا إن عمل في سحره ما يبلغ الكفر به، قال ابن المنذر: وهو رواية عن أحمد، والأولأولى للحديث والأثـر عن عمر، وعمل به الناس في خلافته من غير نكير.

إلى أنقال: وظاهره أنه يقتل من غير استتابة، وهو كذلك المشهور عن أحمد، وبه قال مالك، لأنعلم السحر لا يزول بالتوبة، وعن أحمد يستتاب، فإن تاب قبلت توبته، وبه قال الشافعي،لأن ذنبه لا يزيد على الشرك، والمشرك يستتاب وتقبل توبته، ولذلك صح إيمان سحرةفرعون وتوبتهم

قلت: هذا قياس مع الفارق، فإن سحرة فرعون تابوا على يديرسولين كريمين، وقد أوحى الله لهما بصدق هؤلاء، فلا يمكن أن يقاس على ذلك.

انواع السحر وخصائصه
سحر الربط عن الزواج
وهو يعملللبنت لكى لا تتزوج اى ربطها وعقدها عن الزواج وهناك منه المرشوش او المدفون فىالقبور ومنه انواع كثيرة جدا اقواها المدفون وفيه نوع احيانا العريس الذى ياتى الىىخطبة الفتاة يجد ان صورتها قردامامه او احيانا يتعصب الاثنان على بعض بدون سبب اوينقلب حال العريس الى نحس من ساعة ما يخبطها واحيانا لاياتى اليها عرسان اصلا اوياتوا ويرجعوا
سحر البغضة والطلاقة والخناق

وهو اغلبه يعمل بينالزوجين لكى يكرهوا بعض او لكى يطلقوا من بعض وهو انواع كثيرة منها منها المدفونوالمرشوش وااقواها مايعمل بجن يهودى اسمها الاسد الغضوب وايضا هناك نوع اخر ولكنهنادر الان يجعل الرجل يرى زوجته امامه قردا ويحدث فيه خلافات على اسباب تافهه جدابدون سبب او ترد كلمة الطلاق

سحر وقف الحال
وهو اشر انواع السحرفهو ما يوقف حال الانسان فى عمله او الفلوس فيجعله يخسر ماله ويجعل كلما يدخل فىمشروع او عمل ما ينجح وكل شئ متعلق بالمادة او بالمال يفشل اغلبه معاه

سحرالمرض
هو تسليط نوع من انواع الامراض وهو يختلف من جنى لاخر او من عزيمةلاخرى حيث هناك سل وهناك شلل والنزيف واشياءكثيرة جدا وهو ألم دائم في عضو منالاعضاء او شلل عضو من اعضاء الجسد يعطل احد الحواس عن العمل

سحر المحبة
وهو يعمل للرجل لكى يقع فى حب امراءة او للمراءة لكى تقع فى حب رجل وهناكمنه ايضا الجلب اى انه لوكان المعمول له بعيدا عن الذى قد عمل له السحر فانه ياتىله وهناك التهييج وهو ان المعمول له يهيج بحب الذى عمل له السحر واقوى انواع السحرالهوائى وهو ما يعلق فى الهواء ومن اعراضه الشغف والمحبة الزائدتان الرغبة الشديدةفي كثرة الجماع عدم الصبر عنها التلهف الشديد لرؤيتها

سحر ربط الرجال جنسيا
وهو انه يقوم الساحر بعمل السحر لكى يربط الرجل فلا يحدث عنده المقدرةالجنسية على المعاشرة الجنسية وحدوث عملية ارتخاء او سرعة فى القذف فلا تكتملالعملية الجنسية

سحر الضارب والصداع
ويسمى بتسليط الضارب اى انالانسان يحس كان احدا يضربه على راسه وهو تسليط صداع مزمن وهو بكتب الطلسم على رصاصويوضع تحت سندان الحداد او طاحونة او طرق اخر ى وكلما طرق الحداد مثلا على السندانتنزل الضربة على المعمول له

سحر عدم الحمل
هو يعمل للمراة لكى لاتحمل او تسقط جنينها وهو يعمل بطرق كثيرة منها ما يرش ومنها ما يدفن فى القبور


سحر الوسوسة القهرية
وهو يكون بتسليط قرين الانسان عليه عن طريقسحر يعمل له يقوم الساحر باستحضار قرين الانسان وتوكيله عليه بالوسواس القهرىوالجنون فتجد ان الانسان اصبح موسوس فى كل شئ وهو ممكن ان يصل بالانسان الى درجة منالجنون او الانتحار

سحر النزيف
وهذا النوع اغلبه يعمل للسيدات وهواستمرار خروج الدم بعد ايام الدورة الشهرية

سحر تغفيل الرجل
وهويعمل للزوج وتعمله زوجته لكى مثلا تريد ان تمشى على هواها او ترافق من تريد وتجعلزوجها يسمع كلامها فى اى شئ وهناك من يعملونه مثلا لازواجهم لكى يكون الكلمة العليهللمراة فتقول فيطيع الزوج وما يقدر يكسر لها كلمة ابدا ويخاف منها

سحرالتخيل
يرى الانسان اشياء غير موجوده امامه او يرى الاشياء الثابتة تت

سحر الجنون
الشرود والذهول والنسيان الشديد التخبط فيالكلام شخوص البصر وزوغانه عدم الاستقرار في مكان واحد عدم الاستمرار في عمل معينعدم الاهتمام بالمظهروفي الحالات الشديدة ينطلق على وجهه لايدري اين يدهب

أخطر أنواع السحر الحل والعقد، أوالصرف والعطف
من أخطرأنواع السحر التي يُكفر فاعلها ما يعرف بالحل والعقد، أوالصرف والعطف، والصرف هو أنيُصرَف الرجلُ والمرأةُ عن محبة الآخر، والعطف هو أن يُجعل أحدُهما يميل ويعطف علىالآخر بوسائل شيطانية محرمة.
وقد نص الله سبحانه وتعالى على ذلك على لسانالملكين اللذين أنزلهما لتعليم السحر، تعليم تحذير وتخويف، بدليل قولهما: "إنما نحنفتنة فلا تكفر"، فقال: "ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه".
هليجوز لمن عُقد أن يذهب به إلى ساحر ليحله ؟ أو ينشر عنه ؟
ذهب أهل العلم فيذلك مذهبين، منهم من أجاز للمعقود إن لم يجد من يحله أن يذهب لساحر يحله، لأنالضرورات تبيح المحظورات، ومنهم من منع من ذلك البتة.
وممن أجاز ذلك سعيدبن المسيب، ومنع منه الحسن البصري رحمهما الله.

ترجم البخاري رحمه الله فيصحيحه تحت باب "هل يستخرج السحر؟": (وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيب: رجل به طِبٌّـ أو يؤخذ عن امرأته ـ أيحل عنه أو يُنشر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح،فأما ما ينفع فلم ينه عنه).

قال الحافظ ابن حجر معلقاً على ترجمة البخاريالسابقة: (كذا أورد الترجمة بالاستفهام إشارة إلى الاختلاف، وصدَّر بما نقله عنسعيد بن المسيب من الجواز إشارة إلى ترجيحه.

وقال الحافظ عن أثر سعيد: وصلهأبو بكر الأثرم في "كتاب السنن" من طريق أبان العطار عن قتادة، ومثله من طريق هشامالدستوائي عن قتادة بلفظ "يلتمس من يداويه"، فقال: إنما نهى الله عما يضر، ولم ينهعما ينفع"، وأخرجه الطبري في " التهذيب" من طريق يزيد بن زريع عن قتادة عن سعيد بنالمسيب أنه كان لا يرى بأساً إذا كان بالرجل سحر أن يمشي إلى من يطلق عنه، فقال: هوصلاح، قال قتادة: وكان الحسن يكره ذلك، يقول لا يعلم ذلك إلا ساحر، قال: فقال سعيدبن المسيب: إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع. وقد أخرج أبو داود في "المراسيل" عن الحسن رفعه: "النُّشْرَة من عمل الشيطان"، ووصله أحمد وأبو داود بسندحسن عن جابر. قال ابن الجوزي: النُّشْرَة حل السحر عن المسحور، ولا يكاد يقدر عليهإلا من يعرف السحر . وسئل أحمد عمن يطلق المسحور، فقال: لا بأس به. وهذا هوالمعتمد، ويجاب عن الحديث والأثر بأن قوله: "النُّشْرَة من عمل الشيطان"، إشارة إلىأصلها، ويختلف الحكم بالقصد ، فمن قصد بها خيراً كان خيراً، وإلا فهو شر، ثم الحصرالمنقول عن الحسن ليس على ظاهره لأنه قد ينحل بالرقى والأدعية والتعاويذ، ولكنيحتمل أن تكون النشرة نوعين).


النُّشْرة، وهي حلالمسحور، نوعان:
1. نُشْرة محرمة، وهي التي تكون برقي وعزائم شركية.
2. نُشْرة جائزة، وهي التي تكون بالتعوذات والأدعية المباحة، وعليه تتنزلالأحاديث والآثار السابقة، ويمكن التوفيق بينها.
علاج المسحور
يكونبإحدى طريقتين هما:
أولاً : باستخراج السحر وإبطاله
وهذا يكونبالآتي:

1.
الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، فإن الله قادر على أن يبطل عملالمفسدين، كما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سحره اليهودي المنافق لبيدبن الأعصم، قالت عائشة رضي الله عنها: "سُحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه يخيلإليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه، ثمقال: أشعرتِ يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ قلت: وما ذاك يا رسولالله؟ قال: جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، ثم قال أحدهمالصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي منبني زريق. قال: في ماذا؟ قال: في مُشْطٍ ومشاطةٍ وجف طلعة ذكر. قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان. قال: فذهب النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه إلى البئرفنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشة، فقال: والله لكأن ماءها نقاعة الحناء،ولكأن نخلها رؤوس الشياطين. قلت: يا رسول الله، أفأخرجته؟ قال: لا، أما أنا فقدعافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثَوِّر على الناس منه شراً. وأمر بها ودفنت".
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تحت عنوان:
أنفع علاجات السحر
ومن أنفع علاجات السحر: الأدوية الإلهية، بل هي أدويته النافعة بالذات،فإنه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السِّفلية، ودفع تأثيرها يكون بما يعارضهاويقاومها من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها، وكلما كانت أقوىوأشد كانت أبلغ في النشرة، وذلك بمنزلة التقاء جيشين، مع كل واحد منهما عدتهوسلاحه، فأيهما غلب الآخر قهره وكان الحكم له ، فالقلب إذا كان ممتلئاً من اللهمغموراً بذكره، وله من التوجهات والدعوات، والأذكار، والتعوذات، ورد لا يخل بهيطابق فيه قلبه لسانه، كان هذا من أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له، ومن أعظمالعلاجات له ما يصيبه.
قال منكراً وراداً على منكري حادثة سحره صلى اللهعليه وسلم: (قد أنكر هذا طائفة من الناس، وقالوا: لا يجوز هذا عليه، وظنوه نقصاًوعيباً، وليس الأمر كما زعموا، بل هو من جنس ما كان يعتريه صلى الله عليه وسلم منالأسقام والأوجاع، وهو مرض من الأمراض، وإصابته به كإصابته بالسم، ولا فرق بينهما،وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "سُحر رسول الله صلى اللهعليه وسلم حتى إن كان ليخيل إليه أنه يأتي نساءه ولم يأتهن" وذلك أشد ما يكون منالسحر.
قال القاضي عياض: السحر مرض من الأمراض، وعارض من العلل، يجوز عليهصلى الله عليه وسلم كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته، وأما كونه يخيلإليه أنه يفعل الشيء ولم يفعله، فليس في هذا ما يدخل عليه داخلة في شيء من صدقه،لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا، وإنما هذا فيما يجوز طرؤه عليه في أمردنياه التي لم يبعث لسببها، ولا فضِّل من أجلها، وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر،فغير بعيد أنه يخيل إليه من أمورها ما لا حقيقة له

2. الذهاب إلى ساحرلاستخراج ما به من سحر، وهذا يكون بالنُّشْرة المحرمة، ومن أهل العلم من أباح ذلك،ومنهم من منع منه للآثار السابقة، ولهذا أباح بعض أهل العلم تعلم السحر لفكالمسحورين، وليحولوا بين المسحورين وبين السحرة، ولا شك أن من كانت نيته الإصلاحوأنس من نفسه الكفاءة جاز له ذلك.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وقد أجازبعض العلماء تعلم السحر لأحد أمرين، إما لتمييز ما فيه كفر من غيره، وإما لإزالتهعمن وقع فيه، فأما الأول فلا محذور فيه إلا من جهة الاعتقاد، فإذا سلم الاعتقادفمعرفة الشيء بمجرده لا تستلزم منعاً، كمن يعرف كيفية عبادة أهل الأوثان للأوثان،لأن كيفية ما يعمله الساحر إنما هي حكاية قول وفعل، بخلاف تعاطيه والعمل به، وأماالثاني فإن كان لا يتم كما زعم بعضهم إلا بنوع من أنواع الكفر أو الفسق فلا يحلأصلاً، وإلا جاز للمعنى المذكور.

قال ابن القيم رحمه الله: (النُّشْرة حلالسحر عن المسحور، وهو نوعان: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان ـ وعليه يحملقول الحسن ـ فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور،وقد أباح سعيد بن المسيب وغيره من أهل العلم ذهاب من اضطر ولم يجد من يحله إلىهؤلاء السحرة، والله أعلم.

3.
النشرة المباحة: وتكون كما قال ابن القيمبالرقى، والتعوذات، والدعوات، وأدوية مباحة، وهي جائزة بل تستحب لمن استطاع أن ينفعأخاه المسلم.

نماذج للنشرة المباحة
من أمثل النشرة المباحة مايأتي:
أ. روى ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أنهؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأسالمسحور:
الآية التي في سورة يونس: "ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إنالله لا يصلح عمل المفسدين. ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون".
وقوله: "فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون"، إلى آخر الآيات الأربع.
وقوله: "إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".
ب. وقال ابن بطال في كتابوهب بن منبه: (أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء،ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به، يذهب عنه كلما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله.


ثانياً : عن طريق الحجامة واستفراغالدم من مكان الألم
قال ابن القيم رحمه الله: (الاستفراغ في المحل الذي يصلإليه أذى السحر، فإن للسحر تأثيراً في الطبيعة وهيجان أخلاطها، وتشويش مزاجها، فإذاظهر أثره في عضو، وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جداً.

وقدذكر أبو عبيد في "غريب الحديث" له ـ بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: "أن النبيصلى الله عليه وسلم احتجم على رأسه بقرن حين طبَّ"، قال أبو عبيد: معنى "طب" أيسُحِرَ.

إلى أن قال: وقد أشكل هذا على من قلَّ علمه، وقال: ما للحجامةوالسحر؟ وما الرابطة بين هذا الداء وهذا الدواء؟ ولو وجد هذا القائل أبقراط أو ابنسينا أوغيرهما قد نص على هذا العلاج لتلقاه بالقبول والتسليم، وقال: قد نص عليه منلا نشك في معرفته وفضله.

فاعلم أن مادة السحر الذي أصيب به النبي صلى اللهعليه وسلم انتهت إلى رأسه، إلى إحدى قواه التي فيه، بحيث كان يخيل إليه أنه كانيفعل الشيء ولم يفعله، وهذا تصرف من الساحر في الطبيعة والمادة الدموية، بحيث غلبتتلك المادة على البطن المقدم منه، فغيرت مزاجه عن طبيعته الأصلية، والسحر مركب منتأثيرات الأرواح الخبيثة، وانفعال القوى الطبيعية عنها، وهو سحر التمريحات، وهو أشدما يكون من السحر، واستعمال الحجامة في ذلك المكان ـ الذي تضررت أفعاله بالسحر ـ منأنفع المعالجة، إذا استعملت على القانون الذي ينبغي .

من أنواع السحر
أنواع السحر كثيرة جداً وما قارب الشيء فله حكمه، مثل:
1. الكهانة.
2. العيافة.
3. الطرق.
4. الطيرة.
5. علم النجوم.
6. قراءةالفنجال.
7. العقد في الخيط.
8. العرافة.
9. الودع.
10. الأبجد.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهناًفصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد".

وعن قبيصة رضي الله عنه أنه سمع النبيصلى الله عليه وسلم قال: "إن العيافة والطَرْق والطيرة من الجبت".

وعن ابنعباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة منالنجوم فقد اقتبس شعبة من السحر".

فالكاهن
هو الذي يخبر عنالمغيبات في المستقبل، وقيل الذي يخبر عما في الضمير.

والعراف
الذييدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق، ومكان الضالة، ونحو ذلك.
والعَرَّاف قيل هو الكاهن.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: العراف اسمالكاهن، والمنجم، والرمَّال ونحوهم. وقال أيضاً: والمنجم يدخل في اسم العراف.

والعيافة
زجر الطير.
والطرق
الخط، يخط بالأرض ـقال أبو السعـادات: هو الضرب بالحصى الذي يفعله النساء
وأخيراً اعلم أخيالمسلم أنك لن تتمكن من تعلم السحر والاشتغال به حتى يسلب إيمانك، وتبيع آخرتكبدنياك، فالسحر عمل شيطاني، والشيطان لن يعينك على شيء إلا على حساب دينك وإيمـانك،بأن تترك فرضاً من الفرائض، أوتقترف كبيـرة من الكبائـر، أوأن تشـرك بقــول، أوعمل،أواعتقاد، نحو أن تهين المصحف، أوتصلي لغير القبلة، أوتذبح باسم غير الله، أونحوذلك؛ فعليك أن تتعظ بغيرك، وعليك أن لا تُتْبع نفسك هواها وتتمنى على الله الأماني،وأن ترضى بما قسمه الله لك.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاةوالسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
منقول للفائدة.















عرض البوم صور عبدالله الموسي   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL