يقول الرواة من الشدايدة النزيان ( عشيرة الموسة ) في جزيرة النجدي أنهم أقدم الحويطات في القليوبية , ولما سكنوا حول ولي الله محمد النجدي ايام المماليك قد طلب الشواربي مساعدتهم ضد خصومه المماليك في قليوب , ( والشواربي من الاحامدة من سليم الحجاز ) وقد انتصر الحويطات بقيادة ابن شديد على فرسان المماليك وأوقعوا بهم بالتعاون مع فرسان الشواربية فزادت شهرتهم , ولما جاء محمد علي باشا للحكم في مصر عام 1805 للميلاد استقطب الحويطات و طلب كبار الشدايدة وأعطاهم حوض من الأراضي بنواحي الجزيرة ثم تكاثروا وانتقل قسم منهم إلى اجمهور الصغرى في القليوبية , فلما استمروا في مؤازرة محمد علي باشا اقطعهم عدة احواض بلغت ما يناهز اربعة الاف فدان من أجود الاراضي الزراعية , وقد تصدر الشدايدة منذ ذلك الوقت زعامة الحويطات في مصر .
وقد ضايق خلفاء محمد علي باشا عرب الحويطات في وادي النيل وأرغموا الكثير منهم على الأستقرار في الارياف المصرية وممارسة الزراعة والفلاحة , ولكن اغلب الحويطات في مصر كانوا دائما يميلون إلى حياة البداوة وممارسة رعي الابل والاغنام والعيش في الصحروات المصرية بالقاهرة وحلوان وبلبيس , وكان هدف احفاد محمد علي من حكام مصر وقتئذ هو تسخير قبيلة الحويطات في خدمة الدولة كما كان يفعل محمد علي باشا و هذا من خلال تجميع العربان في القرى والارياف ليسهل السيطرة عليهم , وهذا ما كان ينفر منه الحويطات وخاصة بعد الاحتلال الانجليزي لمصر عام 1882 للميلاد , ومن ثم سيطرة المندوب السامي البريطاني القنصل علي الخديوي توفيق وما تلاه من الخديوي او السلاطين او الملوك من احفاد محمد علي .
المصدر / موسوعة القبائل العربية للطيب.