الورر الجني .

يقول صاحب القصة وهو محمد عبد الكريم الجربوع :


في يوم جمعة صليت بجمتعة مسجد احدى قُرى منطقة القصيم , وبعد الفراغ من الصلاة سلم علي احد جماعة المسجد وعرض علي ضيافته بالمنزل فلبيت طلبه ’ وذهبت معه إلى منزله واثناء جلوسنا في مجلسه ’ اذ اتانا حجر من سطح منزله سلمنا من شره , ثم جاء حجر ثاني وثالث , فقلت للرجل لما لا تنه اولادك عن رمي الحجارة علينا ؟

قال أنهم ليسوا اولادي , هذا جني وهذا دأبه معنا ’ يقول راوي السافة ’ تعجبت من برودة الرجل مع هذا الجني ! , فقلت كيف جني ؟ ومن اين اتى ؟ وما السبب في عمله هذا معكم ؟ فأجاب الرجل ’ يعمل هذا معنا منذ زمن بعيد , وقد استعذنا منه عدة مرات ولكنه يزيد تعنتاً .

, حتى بناتي يصبهن تشنجاً في بعض الايام لدقائق , وقد سافرنا مره فأخذ يرمينا بالحجارة ونحن سائرين بالصحراء في سيارتنا , ويمضي صاحب السالفة ويقول طلبت من صاحب المنزل إن اقراء في منزله سورة البقرة , فرحب الرجل فقرأت السورة في منزله وداخل الغرف وفي الزوايا والسطح والفناء ’ ثم ودعته وخرجت من عنده .


يقول الراوي , عدت في الجمعة الثانية وسألت الرجل عن الجني , فقال كما هو لم يتغير طبعه , وبعد ذلك في الغد احضرت معي عدداً من طلبة العلم وأئمة المساجد وقلت للرجل نُريد إن نقرأ شيأً من القرأن في منزلك , وأخذنا نقرأ سورأً من القرأن كل واحد منا في جهة من جهات المنزل , احدنا وجه كلاماً للجني قال فيه , انت ايها الجني إن كان احد في هذا المنزل قد اذاك فأخبرنا نقتص منه ؟ , وءلا جزاك الله خيراً كف شرك عن أهل المنزل .


يقول الراور’ سألنا صاحب المنزل هل سبق وان قتلت حيواناً مثل قط او ثعبا او غير ذلك ؟ , قال الرجل لا لم اقتل حيوانا ابدا , ولكن اذكر إن بناتي الصغار في احد الايام ونحن في البر اطلقن الكلب على ورر وجدنه فأخذ الكلب يلاعب الورر مرة يقلبه يمينا ويسارا ومرة يضعه على بطنه ومرة يرميه بالهواء , وبناتي يتفرجن ويضحكن من فعل الكلب بالورر اخيرا رماه الكلب شبه ميت ولم يأكله ’ ثم عدنا إلى المنزل مساءا ومنذ تلك الليلة وحتى الان والجني يعمل معنا ما ترون , قال احد الحاضرين يمكن إن يكون الورر الذي تذكرون قد يكون هو الجني الذي يعمل معكم ما ترون , يُريد إن يقتص منكم فما عليكم الا الصبر والاكثار من تلاوة القران وقراءة الاوراد .


يقول راوي السالفة , فأشتريت جركل كبير وملأته ماء وقرأت فيه شيئاً من القرأن وأعطيته للرجل وقلت له رش جميع غرف منزلك والاسطح والفناء والجدران وبهذا الماء لعل الله يكفيكم شره ويرحل .


وفعلاً صنع الرجل ما قاله محمد الجربوع ’ فأنقطع الجني ولم يعد بعد هذا الماء حتى يومنا هذا .




من سواليف المجالس .