بابا الفاتيكان يعلن نيته زيارة إسرائيل
13/2/2009
( لـُجينيات ) أعلن بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر الخميس عن نيته زيارة إسرائيل خلال العام الجاري غير انه لم يحدد موعدا معينا لذلك.
وجدد أمام وفد زائر من حاخامات الجالية اليهودية الأمريكية طلب " الغفران عما اقترف في حق اليهود " وقال: "أتضرع لرب إبراهيم طالبا الغفران عما تحمله الشعب اليهودي من معاناة" على حد قوله .
وأضاف رئيس الكنيسة الكاثوليكية أثناء استقباله لممثلي مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية : "إنني أستعد لزيارة إسرائيل التي تعد أرضا مقدسة للمسيحيين كما هي لليهود حيث أن جذور عقيدتنا توجد هناك" بحسب تعبيره.
وأكد بنديكتوس السادس عشر الذي عزل قبل أيام أحد الأساقفة الذين شككوا في حجم ما تعرض له اليهود من قتل على أيدي النازية تصدي الكنيسة الكاثوليكية لمعاداة السامية و"عدم التسامح مع أي إنكار أو تقليل من شأن هذه الجريمة البشعة".
ورغم أن البابا لم يحدد موعدا لزيارته إسرائيل التي تلقى دعوة رسمية بشأنها، توقع وفد الحاخامات الأمريكيين في مؤتمر صحفي عقدوه في ختام لقائهم أن يقوم رئيس الكنيسة الكاثوليكية بزيارته في شهر مايو .
وكانت مصادر فاتيكانية قد تحدثت في الأيام الماضية عن إمكانية قيام البابا بزيارته التي ستحمله إلى الأردن والقدس وبيت لحم والناصرة في الفترة من 8 إلى 13 مايو القادم.
ومن جانبه رحب رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية آلان سولو بإعلان البابا عن عزمه زيارة إسرائيل بالإعراب عن التقدير للزيارة المزمعة وقال: "إن شعب وقادة إسرائيل يتطلعون إليها بلهفة".
وتقول المصادر: إنه بجانب الانتقادات التي وجهها زعماء سياسيون ودينيون للفاتيكان والبابا حول تقديس سلفه إيبان الحقبة النازية "بيو الثاني عشر"، وقبول الأساقفة المنشقين وبينهم من يشكك في مصداقية المحرقة توجد خلافات معلقة بين الكنيسة الكاثوليكية وإسرائيل منذ 11 مارس 1999 في قضايا ضريبية وقانونية حيث يطالب الفاتيكان باحتفاظ الكنيسة الكاثوليكية بـ"معاملة ضريبية تفضيلية" على ممتلكاتها وعقاراتها الكنسية واسترداد ممتلكات الكنيسة التي استولت عليها إسرائيل في العقود الماضية والمطالبة بفض النزاعات حول هذه الممتلكات أمام القضاء وليس باعتبارها مسألة سياسية.
وسبق أن أفصح الفاتيكان في مارس 2004 عن احتدام أزمة دبلوماسية مع إسرائيل اعتبرها الأسوأ منذ قيامها وتنقض بنود اتفاقية اعتراف الفاتيكان بإسرائيل، وذلك بعد أن سحبت سلطات إسرائيل تأشيرات إقامة المئات من رجال الدين والرهبان الكاثوليك المقيمين منذ عشرات السنين كما طردت العشرات من رعايا الفاتيكان.