لم اجد اصعب من اختيار عنوان لهذا المقال وكذالك البدء فيه وذالك يعود لحساسية الموضوع هذا ماقاله (البريدى)فهو يتطرق لفئة عددهاليس بقليل فى كل مجتمع
تتفنن بلبس وخلع الاقنعة
تلك الاقنعة مع كثرة استخدامهم لها وتنوعها تجعلهم يفقدون مصداقيتهم ليس مع الاخرين بل ومع انفسهم وهذا هو الضرر الاكبر
الاطفال هم الفئة الوحيدة التى لاترتدى تلك الاقنعة نهائيا لذالك تراهم يصرحون بحبهم وودهم ويصرحون بكرهم وبغضهم وترى سعادتهم ظاهرة وحزنهم ظاهرآولا نفاق ولا رياءلديهم
اما نحن الكبار فمنا ما يسمعك الكلام المعسول ويريك اسناننه كاملة بلا نقصان من ضخامة الضحكة ويصرح لك بحبه ويكثر من الدعاء لك ولمجرد ان تعطيه ظهرك
وتبتعد عنه فأنه يسل سيوف الذم ويطلق عليك سهام الشتائم ويتمنى ان يرى فيك أسوأالسوء ويومه السعيد هو الذى يسمع فيه خسارتك او ضر اصابك
وكذالك منا من يبدو مظهره انه ملائكى ويظهر الزهد والكراهيه للدنيا ومافيها
واذا انفرد بشياطينه نزع القناع الملائكى واظهر الوجه الحقيقى له
فا العبثية هوايته والمال ابوه واقذع الالفاض تجرى على لسانه جريان الدم فى الشريان
وتتعدد صور ومجالات لبس تلك الاقنعة وياليتنا نكون على صورنا الحقيقة