إلى الصغير ( معمّر ) بلا تحيّة

[poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
المجد يا دار الكرم والكريمين =أعطاه ربي من تكونبن داره
دار الصحابة والرسل والنبيين = من قلبها فج الضياء بانتشاره
وعقب الجهل جاها فتى و أرجع الدين =جلاَّ عن الدين الحنيفي غباره
عبد العزيز اللي رقى بالبداوين = لما رفعهم فوق هام الحضارة
الدين واحد مابهالدار دينين = و راع البِدَع مطفيّه اليوم ناره
يا خادم البيتين سقم المعادين =يبطي عدوك ما يشوف انتصاره
وان رحت يا بومتعب يْسار وِيْمين = المجد مع دربك يعدِّل مساره
لا جاتك الهيجا من الغرب والصين = عنِّز على اللي قلَّدوك الإمارة
اللي سطو في بدر وأدموا بحطين= والمعرك الثالث بيدِّك قراره
أشِّر ويلفوك النشاما مجيبين = ما ينظرون الاّ مكان الإشارة
عِقَّال لكن بالمعارك مجانين= صاحين لكن لو يثوروا سعارة
ويا خادم البيتين لك عندنا دين= إنك تشوف رجال في كل غارة
يفدى عقالك راعي الكذب و المين = ( معمَّر ) اللي ما تكمَّل عماره
صغير شوقه يعتلق بالكبيرين = مثل الفراش يطيح فوق الإنارة
اللي يقول الغرب ذولا ملاعين = و يسجد لهم بالسر خلف الستارة
من خوفهم فك أسلحتْه المثامين= و لو يبون يفك حتى زراره
يسبّهم بأول نهار المصلّين = و يسب دين الله باقي نهاره
يا خادم البيتين هذا المسيكين = يحس قدامك بغاية حقارة
مغتاظ لأنه في حساب الموازين = مع فيض ضوّك ما يساوي شرارة
و مغتاظ لأنه من يدك ذاق كفين = مرَّت سنين و فوق خدِّه حرارة
و أقبل يبي حقّه بعد خمسة سنين = في ظنِّه إنّه بيتخلَّص بثاره
فجَّ الحضور و شقّ كل القوانين = و كرّ الشريط و عاد بالي هذاره
و ما زاد أبو متعب على قزِّة العين = نظرة بعين الصقر جابت قراره
قال إنتبه ياخي ترانا شقيقين = و تزورني ما يقطع الجار جاره
و أقبل يسلّم خوف لا يطفح الطّين = لا ينثني منقوص ربحه خسارة
و أقفى على ربعه معه نقلة حنين = لا سدّ ثار و لا غسل بعض عاره
ولا يلام إن صار بين الوضيعين = و الكِدش ما جا كادشٍ بإختياره
يومك لقيط إشْ بك تسبّ الأصيلين = يومك صغير إشْ بك تهوز الكبارة
هذاك أبو متعب حكيم الحكيمين = بالسلم له منهاج و الحرب كاره
ما به من الحكّام من صَنفه إثنين = في همّته في هيبته في وقاره
حنّا بلد متفرّدة بالبلادين = و حكّامنا متفرّدة بالصّدارة
بعيالنا غيرة على العرض و الدين = و بناتنا درة بوسط المحارة
جهّالنا هدّوا على الغرب برجين = و لا أعتذرنا عن سقوط العمارة
و عِقَّالنا سادوا بكل الميادين = حتى الفضا طالوه بأعلى منارة
منهو سوانا يقسم الدار نصفين = بينه و بين الضيف و أهل الزيارة
عاداتنا ما غيّرتها الملايين = يوم الخلايق تعتبرها صغارة
باليدّ ناكل دون شوكة و سكّين = على صحن واحد نجي باستدارة
و إليا لفانا ضيف قمنا محيّين = للضيف حقّه عندنا و إعتباره
مادام وسط القلب نخلة و سيفين = و من فوقها دين الإله و شعاره
نبقى على كل الدّول دوم عالين = حقٍ لنا نستاهله عن جدارة
و المجد يا دار الكرم و الكريمين= حظ و نصيب لمن تكونين داره[/poem]