من هو الشريف؟؟

لا تعتقد أخي / أختي أن تلك الشريفة أو ذلك الشريف بخير -وإن التف حوله كل من في الأرض – مادام بعيدا عن أعتاب مولاه،،مادام مجافيا لمصلاه..


فميزان السماء أعدل وأحكم من موازين البشر. إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم..


عدالة الخالق توجب للعبد بلال بن رباح (رضي الله عنه) موضعا لوقع قدميه في الجنة،،وتكفل لفرعون منزلا في النار..
فالمولى الكريم لن يسألك من أي قبيلة أو من أي فخذ ولكنه بالتأكيد سيسألك عما قدمت وعما أخرت..


فماذا يا أخي ادخرت لذلك السؤال ؟؟
ماذا يا أخي قدمت لذلك الانتماء الأرفع والمنزل الأكرم؟؟


ماذا جمعت من معلومات عن الحقوق والواجبات التي تخدمك في أخراك ؟؟


قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ)
فالتعارف ليعرف كل واحد نسبه وقبيلته حتى يصل رحمه،،وحتى ينتسب فيُعرف فلان بن فلان الفلاني،،وليس لغرض التفاخر والتعاظم على الآخرين .


فالله سبحانه وتعالى جعل التقي هو الكريم (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) ..


وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ أَبِي هِلَال عَنْ بَكْر عَنْ أَبِي ذَرّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ " اُنْظُرْ فَإِنَّك لَسْت بِخَيْرٍ مِنْ أَحْمَر وَلَا أَسْوَد إِلَّا أَنْ تَفْضُلهُ بِتَقْوَى اللَّه)


قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلّكُمْ بَنُو آدَم وَآدَم خُلِقَ مِنْ تُرَاب وَلَيَنْتَهِيَنَّ قَوْم يَفْخَرُونَ بِآبَائِهِمْ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّه تَعَالَى مِنْ الْجِعلانِ)


فلا تتشاغلنَّّ بالتافه من الأمور عن العظيم الجليل،،فلن ينفعك تتبع القبيلة الفلانية والطعن في القبيلة العلانية ولن تضيف إلى موازين أعمالك إلا الحسرات !!


ولا تمنح تلك القبلية أكثر من الهدف منها ( وهو معرفة الرحم لوصلها تقربا لله عز وجل)


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامكُمْ فَإِنَّ صِلَة الرَّحِم مَحَبَّة فِي الْأَهْل مَثْرَاة فِي الْمَال مَنْسَأَة فِي الْأَثَر) ..


وأعلنها – لله- : لا تفاخر بعد اليوم ..لاتفاضل بعد اليوم.. لاتنافس بعد اليوم إلا بالتقوى.. إلا بما الإيمان.. إلا بالعمل الصالح..


مع خالص الشكر والدعاء لي وللجميع بأن نصل إلى أعلى درجات التقوى.


أختكم حرف منسي