وافي المحبة مُستهامٌ شيّقُ

قلب ٌ يرومُ النجم وهو مؤرقُ
وهوى ً تكاد ُ به الجوارح ُ تُحرق ُ

ومع الذين أُحبهم وأُودهم
عتبٌ يلوح ُ ودمعة ٌ تترقرق ُ

إني لإذكركم وان شطَ النوى
فتصير ُ عيني بالمدامع تشرقُ

يا قلب ُ قد ألف الحنان ُ متيم ٌ
وافي المحبة مستهام ٌ شيّقُ

أني القتيل ُ وفي هواك مُعذب ٌ
وانا المُقيدُ في هواك المُطلقُ

كشف الفؤاد ُ لكم دفائن عشقكم
فالسندسُ المخضّرُ والاستبرقُ

وكذاك حار الطرفُ في نظراته
والدمع ُ يرقص ُ تارة ً ويرقرقُ

ومُشتتُ الافكار يحسب ُ انّه
في الحب يُسقيه السحاب ُ المغدقُ

من بلّغ العشّاق حالي بعده
أنّي الموّلعُ والاسير المُوثقُ

ما بال ُ أحبابي عتاب ٌ بيننا
أسبابهُ من حُبكم تتدفقُ

هلاّ رجعت إلى وصال ٍ متيم ٍ
كرما ً كما يتصدق ُ المُتصدقُ

فامنن عليه ببسمة ٍ تجلي بها
قلبا ً شتيتا ً شاب منهُ المرفقُ

أنّى تغيرت المحبة والهوى
وأتى عليها الدهرُ وهو مفرّقُ

هذي هي الدنيا التي من قُبحها
حُرم اللبيب ُ وفاز فيها الاحمقُ

غردت ُ فيك الشعر أصدق لهجة ٍ
ويسرنُي فيكم أقولُ واصدقُ

لم تبصر الثقلان مثلك لاحقا ً
في الاولين وسابقا ً لا يلحقُ

يفديك مما تشتكيه من النوى
شخص ٌ بحبك في السماء يُحلقُ

فعسى إلى جدواك كل ُ مُؤمل ٍ
باب ُ السماحه دونه لا يُغلق ُ

تملي عليه العفو فاتنة الصبا
ريح ُ الصبابة والوداد ُ المشرقُ