فتى المستقبل .....

إن الأمم الحاضرة الحية تبحث عن مستقبلها .. والأمم الغائبة لا تعبأ حتى بحاضرها ..
ولكن أمة الإسلام لا تكون إلا حية مهما اعتراها من فترات ضعف وسقوط فالمبادئ موجودة والأساس كما هو والذي يختلف هو حامل المبدأ ...
وفتى القرآن هو ذلك الفتى الذي نرجوه للمستقبل ...
وفتى القرآن ليس ذلك الفتى الذي لاهم له إلا شعره وقميصه وحذاؤه يبحث عن الجمال في الرداء ولا يهتم بغير ذلك ...نعلم أن الاهتمام بالمظهر مهم ولكن لا يكون هو الهم الوحيد للشخص ..
إن فتى القرآن لا يهتم بالمظاهر والأكاذيب ..فهو في يقظة من أمره ..تعلم منهج القرآن وسار على خطى الحبيب .. عرف الحياة على حقيقتها .. لا يبحث عن الفضائيات ذات البرامج التافهة ولا عن الشهوات .. يربأ بنفسه أن يكون مسلوب الإرادة ..
فتى القرآن يعلم أن له رباًخالقاً رازقاً ..يعلم أن الله جعله خليفته في الأرض وسخر له الكون وجعله في خدمته وهو في خدمة مولاه ..يعمر الأرض بمنهج الله ..فهو يبني الدنيا للآخرة وينمي الدنيا بالإيمان .
إنه فتى أغناه الله بصلاة تقر بها عينه ..وصيام يطهر به نفسه.. وصدقة يدعم بها قلبه ومنهج يعصمه من الزلل ....