للتوّ
شهرنا للفقر سيف الغنى واحنا سلايل قوم
قسمنا كسرة الخبزه من الايثار واطروقه
وتكفينا قناعتنا مدام ان الرزق مقسوم
عقدناها مع المولى وكل الناس مرزوقه
وعشنا هالحياه في مرّها مع حلوها المسموم
إلين العمر يتوارى بعد ما يستوي سوقه
صحيح انّه فقر . لكنّ أفضل من غنى مشؤوم
يجيب اللعن من سابع سما والنفس ممحوقه
يحاسبنا عليه الله من السائل الى المحروم
تصير النعمه النقمه وكل العافيه عوقه
نمدّ اليد للخالق وعن مد العباد انشوم
ولا معطي ولا مانع سوى الله ما حد ٍ فوقه
نشيل الهم ما نضعف بوجه الهم يوم انقوم
ندّك اجباله القشرى وخطوى الساق موثوقه
كذا نفسي عزيزه ما اوطّيها وانا محشوم
ولو هاذي السما طاحت وشفت الارض مطبوقه
يقولون الممات إمع الجماعه رحمة المرحوم
وانا موتي مع العالم ممات ٍ ماحلا ذوقه