جهنم وبئس المصير...

انا كفيناك المستهزئين انظر كيف انتقم الله ممن اساء لحبيبه ومصطفاه

ان الله تعالى تكفل بعناية حبيبه محمد (صلى الله عليه وسلم) ورعايته وحفظه من كل سوء من قبل مولده ومن بعد مولده فكما ان الله تعالى حفظه من قبل مولده فمنع ابوه وامه رغم كفرهما ان يقعا فى اعمال يعير بها الحبيب , وحفظه ورعاه والقى محبته فى قلب جده وعمه ابو طالب ووقاه من السوء فى صباه وشبابه حتى يبلغ المكانة العليه التى ارتضاها له رب البريه تكفل ربنا عز وجل بحفظه ورعايته وعنايته من كل سوء ومن كل مستهزئ طعنه او قذفه او اساء اليه بقول او بكلمه او بفعل فقال تعالى انا كفيناك المستهزئين وقال تعالى ان الله يدافع عن الذين امنوا وقال تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلى ان الله قوى عزيز وقال الله سبحانه وتعالى كما اخبر النبى عليه الصلاة والسلام من عادى لى وليا فقد اذنته بالحرب فكيف ينجو هؤلاء من عذاب الله بطعنهم وسبهم لسيد الخلق اجمعين عليه الصلاة والسلام وذكر شيخ الاسلام بن تيميه فى كتابه الصارم المسلول فى الرد على شاتم الاسلام والرسول ان الثقاة العدول حدثوا بان المسلمين كانوا يستبشرون خيرا اذا ما وقع اعداء الاسلام فى رسول الله وخاضوا فى عرضه بقرب الفتح والنصر والتمكين لانهم بفعلهم هذا استحقوا لعنة الله والعذاب من السماء وقد جاءت الينا الاخبار صحيحه متواتره تخبر كيف قصم الله هؤلاء واذلهم واخزاهم فى الدنيا قبل الاخره ولنبدء فى ذكر الاخبار الصحيحه عن هؤلاء وكيف عاقبهم وانتقم منهم ربنا عز وجل واخزاهم فى الدنيا قبل الاخره

1- عدو الله ابو لهب وزوجته ام جميل

كان ابو لهب وزوجته ام جميل من اشد المشركين كراهيه وعداوة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كان ابو جهل يخرج الى مجلس رسول الله فى الحرم وهو يلتقى الوفود يدعوهم الى عبادة الله الواحد القهار فيسب النبى عليه الصلاة والسلام ويسفه بكلامه ويصرف عنه الناس ويقول انه مجنون لا تسمعوا لكلامه وكانت زوجته ام جميل قبحها الله اشد نساء قريش ايذاءا لرسول الله وكانت تجمع الحطب والشوك تضعه فى طريق بيت النبى عليه الصلاة والسلام وتؤذيه وتسبه كلما رأته حتى نزل فيهم قرءانا يتلى الى قيام الساعه قال تعالى تبت يدا ابى لهب وتب الى اخر الايات فاشتد ايذائهم لرسول الله عليه الصلاة والسلام وجاءت ام جميل الى رسول الله وهو جالس مع ابو بكر فاعمى الله عينها فلم ترى رسول الله فقالت يا ابو بكر اين صاحبك فقال ها هو فلم تراه وهو جالس مع ابو بكر فانتقم الله منهم انتقاما شديدا فى الدنيا قبل الاخره.

كيف كانت نهاية ابو لهب

شاء الله ان يموت ابو لهب وكانت نهايته عظه وعبره وبيانا لكل من طوعت له نفسه ايذاء الحبيب قال ابو رافع مولى رسول الله رماه الله بالعدسه وهو ما يعرف بالجدرى فقتلته وتركه ولداه حتى انتن مخافة العدوى حتى جاء لهم رجل من قريش فقال ويحكما قد انتن اباكما فى بيته وزلا تدفناه فقالا انا نخشى عدوة هذه القرحه فقال انطلقا اعينكما عليه فوالله ما غسلوه الا قذفا بالماء ثم احتملوه الى اعلى مكه فاسندوه الى جدار والقوا عليه الحجاره

كيف كانت نهاية زوجته(أم قبيح)

كانت ام جميل تجمع كل يوم حزمه من الحسك وهو نبات مثمر له شوك تضعه فى طريق المسلمين وتؤذيهم به فبينما هى تجمع هذا الشوك فى يوم من اعلى الجبل اصابها التعب فجلست على حجر فجذبها الملك من حبلها فاختنقت به حتى ماتت

قال عنها ابن كثير كان عونا لزوجها فى كفره وعناده فلهذا تكون يوم القيامة عونا له فى عذابه فتحمل الاحجار والحطب فى جهنم وتلقيه على وجه زوجها ليزداد عذبا

2- عدو الله عتبه بن ابى لهب وكيف اهلكه الله

روى بن عساكر فى ترجمة عتبه بن ابى لهب عن طريق محمد بن اسحاق عن هبار بن الاسود كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزاإلى الشام فقال ابنه عتبة والله لأنطلقن إلى محمد ولأوذينّه في ربه سبحانه وتعالى، فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد (هو يكفر) بالذي دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك ثم انصرف عنه فرجع إلى أبيه فقال يا بني ما قلت له فذكر له ما قاله فقال فما قال لك؟ قال قال اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك قال يا بني والله ما آمن عليك دعاءه فساروا حتى نزلوا بالشراة وهي أرضٌ كثيرة الأسد فقال أبو لهب إنكم قدعرفتم كبر سني وحقي وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشوا حولها ففعلنا فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاعفشمَّ وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه فقال أبو لهب:

قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد أحد.... (تفسير ابن كثير)

4- لقد جرت سنة الله فيمن افترى على رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقصمه ويعاقبه عقوبة خارجة عن العادة ليتبين للناس كذبه وافتراؤه، فقد روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: كان منا رجل من بني النجارقد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربًا حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فعرفوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحمد فأعجبوا به، فما لبث أنقصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادواله فحفروا له فواروه؛ فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، وهكذا في الثالثة، فتركوه منبوذًا.

منقووووول