المسبحة عبر الأزمان ولماذا سميت بحبات القلق؟؟

هذا الموضوع يطرأ على بالي منذ مدة طويلة ..

المسبحة التي يعتبرها المسلمون من تقاليد العبادات ولا يكاد يخلو منها جيب أحدهم تسمى في الغرب أو بالأحرى في

اللغة الانجليزية ...

worrying beads

or

Worry Beads

وتعني حبات القلق .

أي أن من يستخدمها يلجأ اليها لمعالجة القلق والانشغال الذهني بشيء معين ..

بمعنى آخر من يستخدم السبحة يعاني القلق النفسي ويظهر ذلك في الانشغال بتحريك السبحة في اليد ..

أو تحريك القدمين بشكل متكرر أو اغماض العينين أيضا ..

بحثت عن استخدام المسبحة في كثير من الأديان ووجدت ان المسلمين ليسوا أول من استخدمها بل سبقها اليهم الكثير

من الأديان ..ومن تلك الأديان ..

الديانة البوذية الوثنية في بلاد جنوب آسيا نحو سريلانكا وتايلاند والهند ونيبال وقد أظهرت آثار تاريخية ورسومات آلهة البوذيين (براهما) وهو يحمل المسبحة في يده اليمنى

وبعد ذلك استخدمها اليهود ومن ثم المسيحيين حتى وصلت إلى أيدي المسلمين الذين أخذوها من الهنود الوثنييين حيث كان المسلمون قبل ذلك يسبحون بالحصى..

وتشترك المسبحة بين المسلمين والمسيحيين واليهوديين في احتوائها على المئذنة والشاهد والفاصل ولكنها تختلف فيما بينها في العدد, فالمسبحة لدى اليهود تكاد

تكون نفسها لدى المسلمين ولا فرق فيها سوى عدد الحبات التي تتكون منها المسبحة حيث تتكون من 45 حبة لدى اليهود بينما تصل لدينا إلى 99 حبة، أما

المسبحة لدى المسيحيين وتستخدم في صلاة المسبحة الوردية فتختلف أعدادها من طائفة إلى أخرى..

بينما تتفق جميع الديانات على العدد الفردي للسبحة وان كان لهذا دلالات كثيرة لدى المسلمين بوحدانية الله

وافراد العبادة له دون غيره ويروى ان أبو هريرة كان له خيط فيه ألف عقدة.الخيط فيه عقدة هنا وعقدة هنا,فيه

ألفا عقدة يُسبّح بها اثنيْ عشر تسبيحة..
ومنقول