بريقٌ من صبابتنا ...

[frame="1 80"]
من قصائد الغالية شاعرتنا الكبيرة شمس الأصيل أتمنى أن تعجبكم

بريق من صبابتنا
لكم لذنا بحضرته..
ندي الوجه والعينين..
سخي الروح والكفين..
وأهديناه..
ما غنت قصائدنا..
وما جادت حناجرنا..
وعلمناه..
كيف تمور
تحت الثلج جذوتنا
وأفرغنا بعينيه..
بريقاً من صبابتنا
لهيباً من رغائبنا..
كسرنا قيد معصمنا..
وألقينا تمائمنا..
طمرنا ما حفرناه..
طقوساً في جماجمنا..
تعرّينا..
وخاصمنا تبتلنا..
وألقينا..
مسوح الوهم..
عن مجنون هيكلنا..
وأصغينا..
لصوت شراهة الأعماق..
عذاباً يحتسي دمنا..!!
به سرنا.. وسار بنا..
بعكس الريح وجهته..
بعكس الريح وجهتنا..
فما فترت عزائمه..
ولا فترت عزائمنا..
به لذنا.. ولاذ بنا..
تعانقنا.. توحَّدنا..
وكنا وهج صورته..
وغابت فيه صورتنا..
وفينا طاب موسمه..
وأينع فيه موسمنا..
* * *
لكَم لذنا بحضرته..
وجئناه..
على ظمأ..!!
على سغب..!!
على رهق..!!
فشق الحب أنهاراً..
جنى الأحلام أطعمنا..
فأطعمناه صبوتنا..
ودثّرنا بنشوته..
فخبأناه في دمنا..
* * *
تمنَّعنا..
تمنَّعنا..
فما أجدى تمنّعنا..
فحررنا..
طقوس العشق..
من أغلال رونقنا..
وعرينا
جميل القد..
من أسمال خدعتنا..
ففي عينيه
عانقنا توحُدنا..
وفي شفتيه..
قبّلنا حقيقتنا
* * *
[/frame]