القصة الاولى :
(( جاء رجل إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد ، و أنبه على عقوقه لأبيه و نسيانه لحقوقه.. فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوقٌ على أبيه ؟.. قال : بلى.. قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمَّه و يحسن اسمَـه و يعلمه الكتاب ـ أي القرآن - قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك .. أمّا أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي .. و قد سماني جُعَلاً ـ أي خنفساء - و لم يعلمني من الكتاب حرفاً واحــداً . فالتفت عمر إلى الرجل و قال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك و قد عققته قبل أن يعقـــك و أسأت إليه قبل أن يسيء إليك ؟!! )).
القصة الثانية :
و مما يذكر في كتب السِّيَر : (( أن معاوية ابن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ غضب على ابنه يزيد مرة فأرسل إلى الأحنف بن قيس ليسأله عن رأيه في البنين .. فقال : هم ثمارُ قلوبنا و عمادُ ظهورنا و نحن لهم أرضٌ ذليلة و سماءٌ ظليلة .. فإن طلبوا فأعطهم و إن غضبوا فأرضهم فإنهم يمنحوك ودَّهم و يحبونك جهدهم و لا تكن عليهم ثقيلاً فيملّوا حياتك و يتمنوا وفاتك )) .