ولكن تكاسل الجميع.. فذهبت الدجاجة في صباح ذلك اليوم هي وكتاكيتها لجمع القمح , وأحضروا كمية كبيرة ...خزنوا بعضها وأكلوا الباقي...
وفي صباح اليوم التالي قامت الدجاجة وعائلتها مبكرين وقاموا بحراثة الأرض بأصابع أقدامهم , وسمدوا الأرض , ثم زرعوا القمح , وسقوا الأرض بالماء , وأخذوا يرعونه ويعتنون به كل يوم حتى كبرت سنابل القمح , ثم أخذوا القمح القمح وطحنوه وعملت منه الدجاجة كعكة لذيذة لصغارها , وقامت بتخزين الباقي..
انتشرت رائحة الكعكة , فجاءت كل من البطة والسمان والعصفوروالحمامة ... وطلبوا من الدجاجة إعطائهم الكعكة .إلا أنها قالت : هذه مكافأة لأولا دي لأنهم تعبوا معي في زراعة القمح .
ومرت الأيام ... وجاء فصل الشتاء القاسي . واشتد البرد . وهطلت الأمطار ... ولم يستطع أحد من الطيور الخروج من بيته ولا إحضار الطعام لصغاره ... فبقي الجميع بدون طعام ... ما عدا الدجاجة وأسرتها ... فقد كان لديهم مخزون كاف من القمح ...
وفي إحدى هذه الليالي شديدة البرد وبينما كانت الدجاجة وكتاكيتها جالسين بجانب المدفأة يأكلون القمح والكعك ... وتذكرت الدجاجة جيرانها الحمامة والسمان والعصفور والبطة كيف أنهم ليس لديهم طعام ولا يمكنهم إحضار الطعام في هذا الطقس...فقررت مساعدتهم...خرجت الدجاجة إلى بيت الحمامة والكتاكيت إلى بيت العصفور والبط والسمان زمعهم القمح لمساعدت أصدقائهم وجيرانهم .