الجمعة 05, فبراير 2010
لجينيات ـ حدثني صاحبي عن حواره الهادئ مع زميله الشيعي في العمل، وكيف أن الحوار اتسع واخذ مسارات عدة ما كان يتوقعها ، وخاصة خلال هذه الفترة.
واخبرني صاحبي الآخر عن زميله الشيعي وكيف أصبح يتحدث عن فقهيات مذهبه بكل جرأة.
وأنا أحدثكم عما اسمعه من بعض من أعرف من الشيعة وكيف أصبحوا يتحدثون هذه الأيام ويجاهرون بما يفقهون ، فلست هنا محذراً مما يحدث فلست إقصائيا بطبعي، وإنما متعجبا لتوافقات عدة تحدث.
وأما الحالة التي سايرتني من هذا الأمر فهو الرضا، ولا تعجبون من رضاي فانا انظر للأمر من زاوية أخرى.
ففي السياسة - لكل من يعرف السياسة – هناك نظرية تقول : " الغموض قوة " وهذه القوة هي التي يقيمها الخصم.
يذكر صاحبي الأول انه صدم ( بضم الصاد ) من فكر القوم عندما حاورهم، وكانت صدمته من تذبذبهم في فهمهم لما يعتقدون، وهروبهم من إيضاح ما يفهمون، وكيف أن طرحه يربكهم ويعميهم ، وما تفعله قناة المستقلة خير دليل على ذلك.
إن فتح باب الحوار بيننا وبينهم فرصة كنا نبحث عنها منذ فترة، فهم للأسف لم يسمحوا بفتح ذلك الباب من باب التقية، والآن أجد أن فقه التقية تغير - كما أتوقع–كما ذكر لي احدهم من مبدأ أن الوضع اختلف ويجب إظهار الحق.
في إحدى مواقعهم المعتبرة يلمحون أنه حان الوقت لنشر عقيدتهم ، وأنا أقول: "لا أظنهم جادون فيما يقولون " ، والسبب هو في كيفية نشر هذه العقيدة في ظل الوعي القائم الان؟
إن غموضهم قوة لهم , وأرجو ان يفطن إخواننا لذلك، فعقيدتهم تعتمد على التأوه من الإقصاء والطرد والإعراض والكراهية – كما يزعمون – ويعتمدون في ذلك على فلسفة حقوق الإنسان والأخوة الإنسانية – كما يذكرون – .
وأطمئنكم فشعوبنا السنية تعرف أن أبا بكر خليفة رسول الله وصاحبه وحبيبه، وعمر بن الخطاب الخليفة الثاني، وبه فرق الله الحق عن الباطل، وعثمان الحيي كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل يمكن لطفل أن يسمع ذلك ويضرب صدره بعدها ويقول " حسين "..؟؟
أرجو أن يتوجه إخواننا المهتمون بحوار الشيعة إلى أن يكون الحوار مفتوحاً، ولا يخافون من تصريحاتهم وطرح فكرهم، فهم بهذا يكشفون عورهم ويقصرون مدى أملهم.
ولا أنسى احد الذين حاورتهم وكان من أسيادهم – كما يدعي – وبعد أن فتحت باباً لم يتوقع فتحه، قال لي بعد أن شرد بذهنه قليلاً : " مار أيك أن تزور احد علمائنا فلديه الإجابة عن سؤالك ؟ "
هم هكذا..يحبون الاختباء.. ويستديرون في كل الاتجاهات في وقت واحد خوف اللقاء ، ونحن واضحون صادحون بالحق وليس غير الحق.
والسؤال الذي يجب أن يسأل : " ما هي الخطوة التالية ؟ "
عبد العزيز بن طالع الشهراني