دعوا إلى نصرة القدس ورفع الحصار عن غزة و''حفظ ماء وجه'' العرب
الفلسطينيون يطالبون بترجمة تصريحات موسى بسحب مبادرة السلام
دعت الفصائل الفلسطينية إلى ترجمة تصريحات عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية المنعقدة قمتها خلال اليومين المقبلين، في سرت الليبية، إلى سحب مبادرة السلام العربية وعدم إبقائها مطروحة. وتشكّك في إمكانية قيام الحكومات العربية بالإقدام على ذلك.
طالبت حركة حماس القمة العربية بالعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتنفيذ قرارات قمة الدوحة الماضية، المتمثلة برفع الحصار.
ودعا إسماعيل الأشقر، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحركة حماس، في بيان تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، القادة العرب إلى القيام بخطوات عملية لنصرة الأقصى والمقدسات التى تتعرض لتهويد صهيوني ممنهج.
وقال يحيى موسى، القيادي في الحركة، إنه يتمنى أن تكون هناك مصداقية لتصريحات الأمين العام للجامعة، المتعلقة بسحب المبادرة العربية للسلام. مستبعدا الإقدام على ذلك؛ ''لأن من يريد أن يسحب المبادرة يجب أن يكون لديه بديل، ولم نسمع حتى الآن عن وجود بديل لدى أي نظام عربي''.
من جهته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، على أن الموضوع الرئيسي للقمة يجب أن يكون القدس، أما المصالحة، فيمكن أن تتم على هامش المؤتمر وليس داخله. معربا عن أمله في أن يركز المؤتمر على القضية المركزية القدس. واستبعد شعث طروء أي تغيير في الموقف العربي تجاه مبادرة السلام. مرجحا أن تبقى على ما هي عليه.
واعتبر داوود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، استمرار المبادرة العربية سببا في ''الإهانات المباشرة والصريحة'' التي وجهتها إسرائيل للعرب. مطالبا القمة العربية بـ''حفظ ماء الوجه لأصحابها''، بشطب المبادرة نهائيا وعدم استبدالها بأية مبادرات أخرى. وقال شهاب: ''لا يكفي أن تكون القدس على جدول أعمال القمة، بل يجب أن تكون القمة قمة القدس، وأن تخرج بمقررات عملية لا شعاراتية تحمي الحق الإسلامي والعربي''.
أما أبو أحمد فؤاد، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، فأعرب عن أمله ألا يكون تصريح موسى بأنه ''لا فائدة من الحديث مع نتنياهو''، موقفا شخصيا له، مشدداً على ضرورة ترجمة هذا التصريح في مؤتمر القمة. وأكد فؤاد على أنه ''إذا لم يجرِ تغيّر نوعي في السياسات العربية الرسمية، والحركات الشعبية، فإن الإدارة الأمريكية لن تغير مواقفها ولن تضغط على الكيان الصهيوني''.
وشدد على أن الظروف مناسبة لاتخاذ القمة مواقف ضاغطة على الإدارة الأمريكية، وألا يتم السماح بجر الدول العربية لتغيير العدو. بمعنى أن يصبح هناك عدو آخر غير إسرائيل. لافتا إلى أن هذا الأمر ''خطير جدا وسيؤدي إلى انقسام في الوضع العربي الرسمي''.
المصدر :غزة: مراسل ''الخبر'' محمد المدهون