سنة الثلجة
لسمرة الوجوه رسائل تحمل عمق الصحراء، والتماعة الشمس، ومسيرة الترحال التي تشكل خريطة مسير الأهل هناك، إلى أن كان استقرارهم في الجرباء.
هنا كانت الجلسة ما تزال مع الجمع الطيب من أهل القرية، وكل منهم يضيف جانبا من تاريخ تأسيس الجرباء، والاستقرار فيها، وبنائها بيتا بيتا، وكيف امتدت ليكون فيها المدارس والجمعيات وكل البنى المؤسسية التي تليق بالقرية وبأهلها.
يتذكرون بأن الأجداد والآباء كان مكان ترحالهم في الجنوب من الأردن، كانوا يقيمون هناك، ويخيمون أحيانا عند الجرباء، قريبا من عين ماء، وكان تجمع الحويطات عندها، لأنها أرض سهل.
ومن تتبع سيرة الناس والمكان، مما يبوح به أهل القرية، يمكن ملاحظة توقفهم عند عام 1959م حيث «كان في ثلجة كبيرة، وتوفي في المناطق اللي كنا فيها 11 واحد، كلهم من المطالقة والحجايا.. وبعدين نقلونا بالقطار الى عنيزة، بواسطة القوات المسلحة، وجمعونا (الجازي) في عنيزة، وانتقلنا بعدين للجربا..لكن فيصل الجازي كان في الرشادية، وبعدين استقر بالحسينية».
ويضاف أيضا الى ذلك بأنه في الجرباء، كان من أوائل من بنى بيتا فيها كل من مفلح فرحان واخوانه، ومحمد صفوق واخوانه، وعايض خلف واخوانه، وأول البناء كان 6 غرف، ولكن قبل ذلك وفي الفترة الماضية كان قد تم «استغلال الخربة والمغر اللي في القرية».
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=333214