غواصات نووية "إسرائيلية" بالخليج
مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة صنداى تايمز البريطانية أن "إسرائيل" أرسلت غواصة ألمانية الصنع مزودة بصواريخ نووية في الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية، وأنها تعزم نشر غواصتين أخريين.
وقالت الصحيفة: إن الغواصات الثلاث "أسطول 7" –دولفين ونيكوما وليفياثان- زارت الخليج من قبل، ولكن القرار هذه المرة يضمن بقاء واحدة من الغواصات فى الخليج العربي.
وقال قائد الأسطول، الذى عرف نفسه فقط بـ"كولونيل أو": "نحن قوة مهاجمة تحت المياه، ونعمل على عمق بعيد للغاية من حدودنا".
وقالت الصحيفة إن هذه التحركات تأتي تحسبًا لأي هجوم تقدم عليه إيران وسوريا وحزب الله، فيما يرى مراقبون أنها تستهدف مزيدًا من السيطرة على منطقة دول الخليج العربي.
وفى نفس السياق نقلت هاآرتس عن مصادر عسكرية رفيعة فى وزارة الدفاع "الإسرائيلية" تأكيدها لتلك الأنباء، مضيفة أن إحدى الغواصات النووية الإسرائيلية قد أبحرت فى قناة السويس إلى البحر الأحمر الشهر الماضى، فى سرية تامة، تخوفًا من أى عمليات ضدها، وبعيدًا عن مراقبة السلطات المصرية للصواريخ النووية التى تحملها، بالإضافة لإظهار مدى إستراتيجية تل أبيب فى مواجهة إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" أبقت منذ فترة طويلة على الثلاث غواصات من طراز "دولفين" والتى تحمل صواريخ نووية، بعيدًا عن قناة السويس حتى لا تتعرض للمراقبة المصرية.
إمكانات الغواصات النووية الثلاث:
وذكرت صنداى تايمز أن كل غواصة تضم طاقم مكون من 35 إلى 50 شخصًا، يرأسهم كولونيل لديه القدرة على إطلاق صاروخ نووى. وتستطيع تلك الغواصات البقاء فى البحر لمدة 50 يومًا، والغوص على عمق 1150 قدم تحت السطح لمدة أسبوع واحد على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الغواصات مزودة بأكثر الرؤوس النووية تطورًا في ترسانة الأسلحة "الإسرائيلية".
ويهدف نشر هذه الغواصات إلى الحصول على المعلومات الاستخباراتية، وأغلب الظن نقل عملاء الموساد، وأضاف قائد أسطول الغواصات: "نحن نشكل قاعدة متينة لجمع معلومات حساسة، حيث نستطيع البقاء فى مكان واحد لفترات طويلة".
ونقلت صنداى تايمز عن ضابط بحري قوله: "مدى الغواصات الذي يصل إلى 1500 كيلومتر يستطيع أن يضرب أى هدف فى إيران".