عزة المســــلم..

لقد شرع الله هذا الدين ووجه المصطفى لهذه الشريعة من أجل أن ترفع هامة أتباعه ويصلوا إلى ذرى المجد والعزة والكرامة والفخار ..
إن عزة المرء تكون بإيمانه وإسلامه .. وفخره يكون بعقيدته وشريعة ربه .. فالإنسان في هذه الحياة إما أن يكون ذا قيمة ومكانة .. أو يكون حقيراً ذليلاً .. إما أن يكون عزيزاً بإعزاز الله تعالى له .. قوياً بنصرالله وتأييده .. أو يكون حقيراً في نظر عباد الله المؤمنين وإن كان عزيزاً مهاباً بين البشر ..




وقف الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً ليقول كلمة ً قوية ً .. كلمة ً فيها غاية العزة والفخار .. فيها الاعتزاز بدين الإسلام .. وقف رضي الله عنه مخاطباً نفسه ومخاطباً أبا عبيدة بن الجراح فقال : إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس فأعزكم الله بالإسلام .. فمهما ابتغيتم العزة بغيره أذلكم الله ..

إن تاريخ أمتنا مليء بالمواقف العظيمة التي يكون بروزها واضحاً حين يتقابل الحق والباطل .. حين يقابل المسلمون الكافرين إما في جهاد أو محادثة أو مراسلة ...




فهل أمتنا في هذا العصر أمة ٌتحققت فيها مطالب الإسلام ؟ ..
وهل نحن أمة ٌ لها مكانتها وقيمتها التي أراد الله لها بهذا الدين ؟ ..
إن انتشار الإسلام في أوروبا وأمريكا يتزايد .. وإن من أسباب هذا الانتشار ما يلتزم به أبناء الإسلام هناك من عزة المسلم وسلوك الموحد فيؤثر بسلوكه وتعامله قبل أن يؤثر بلسانه وحديثه ..
فهل نحرص على أن نعتز بديننا وتعلم أنه الحق .. ونفاخر بعقيدتنا وصفائها .. ونهتف أمام كل إنسان على وجه هذه البسيطة بمثل تلك الكلمات التي جعلها أحد الكتاب الإسلاميين عنواناً لمؤلفه " مسلمون لا نخجل " ..
عســــــــــى أن نكون كذلك ..