مواد بديلة لبناء منازل غير تقليدية.
وتخلى سكان غزة عن انتظار وصول الاسمنت والحديد لاعادة بناء منازلهم وبدأوا استخدام أكياس معبأة بالرمل والطين بدلا من مواد البناء التقليدية.
وفي شمال قطاع غزة حيث هدمت القوات الاسرائيلية مئات المنازل خلال الحملة العسكرية التي استمرت ثلاثة أسابيع في عام 2008 لم يعد البناءون يستخدمون الاسمنت والحديد اللذين لا يسمح بدخولهما الى غزة منذ فرضت اسرائيل حصارا على القطاع.
وقال عامل يدعى محمد عواد "نبدأ بأكياس طحين نعبيها (نملاها) رمل وطينة ونخلطها ونناول بعض بالسطول (دلاء). وبعد ما نزلطها (نناولها لبعضنا البعض) نسحبها وعلى الدباقة ندبقها (نضغطها) بجي (يأتي) واحد ثاني بحط (يضع) سلك."
وأضاف "هذا السلك عبارة عن بمسك المدماق فوق المدماق.. فوق اخوه (طبقة فوق طبقة من أكياس الرمل) ."
ويشيع استخدام أكياس الرمل والخشب في بناء المنازل في ايران وجنوب افريقيا لكنه أمر نادر في الشرق الاوسط والمناطق الفلسطينية.
وتعهدت دول مانحة بتقديم أربعة مليارات دولار لتمويل اعادة اعمار قطاع غزة بعد الحملة العسكرية الاسرائيلية لكن المسؤولين في القطاع قالوا ان العمل لا يمكن ان يبدأ قبل ان تسمح اسرائيل بدخول جميع مواد البناء.
وذكر المهندس أحمد الخالدي المشرف على أحد المواقع التي تستخدم فيها أكياس الرمل في البناء بشمال غزة ان نقص مواد البناء التقليدية دفع سكان غزة للبحث عن مواد بديلة.
وقال "قلة اللي هو الاسمنت ومواد البناء كالحديد.. كالحصمة.. اللي مش موجودة في قطاعنا حاليا.. فكان لا بد انه نبحث عن بدائل.. لا بد ان نبحث عن ما هو جديد. فكانت فكرة قديما فكرة البناء في الطين والان فكرة البناء بأكياس الرمل زي ما انتم شايفين (كما ترون)."
وقال مهندس اخر ان المباني التي يستخدم الطين وأكياس الرمل في بنائها تحتفظ ببرودة الجو في الصيف وبالدفء في الشتاء.
وشددت اسرائيل حصارها لقطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) منذ عام 2007 بعد أن انتزعت الحركة السيطرة على القطاع من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي أواخر ديسمبر كانون الاول عا م 2008 شنت اسرائيل حملة عسكرية على غزة لمعاقبة النشطاء على اطلاق صواريخ وقذائف مورتر على جنوب اسرائيل عبر الحدود. وقال مسؤولون فلسطينيون في غزة ان الهجوم الاسرائيلي أدى الى مقتل زهاء 1300 فلسطيني وتدمير 5000 منزل.