الاعتداء أولى ثمار قرار العودة للمفاوضات

الاعتداء أولى ثمار قرار العودة للمفاوضات
شهيد وثمانية جرحى في غارات إسرائيلية على غزة




استشهد مقاوم من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فجر أمس، وأصيب 8 آخرون، في سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام استشهاد أحد قادتها الميدانيين، عيسى عبد الهادي البطران (40) عاما، في قصف نفذته الطائرات الحربية الإسرائيلية، استهدفه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وهددت كتائب القسام بالثأر لقائدها، قائلة: ''إن هذه الحماقة بالاعتداء الإسرائيلي لن تمر مرور الكرام، ونعاهد الشهداء أن نثأر لدمائهم الطاهرة، وأن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى يتحقق لنا النصر المؤزر بإذن الله''.
واستشهد القيادي البطران، بعد 19 شهرا من محاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة، أدت حينها لاستشهاد زوجته وأبنائه الخمسة أثناء الحرب على غزة.
ونجا البطران من عدة محاولات لاغتياله، كان أبرزها استهداف منزله مرتين، والثالثة استهداف سيارة كان يستقلها شرق مخيم البريج، كما أنه أصيب عدة مرات أسفرت إحداها عن فقدانه لساعده الأيسر.
وكان 8 مواطنين بينهم طفلة أصيبوا، فجر أمس، بشظايا صاروخين أطلقتهما الطائرات الحربية الإسرائيلية ''أف ''16 واستهداف مهبط الطيران في منطقة أنصار غرب مدينة غزة، كما أحدث القصف انفجارا هز أرجاء المدينة، وأثار حالة من الخوف والهلع بين صفوف المواطنين.
وفي شمال قطاع غزة، أطلقت مدفعية جيش الاحتلال عدة قذائف مدفعية شمال شرق بيت حانون دون وقوع إصابات. وفي رفح، قال شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت، مساء الجمعة، منطقة الأنفاق. أما في المنطقة الوسطي فأطلقت طائرات الاحتلال صاروخا واحدا في منطقة خالية، بالقرب من شارع صلاح الدين.
وفي السياق، أكد إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة هو أولى ثمار قرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال. واعتبر رضوان أن ''التصعيد الصهيوني صفعة قوية للموقف العربي الهزيل والذليل''، مشددا على ''ضرورة سحب المبادرة العربية للسلام والتفويض الذي أعطاه العرب لمحمود عباس بالعودة للمفاوضات مع العدو''.
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن إسرائيل أعلنت ردها على التفويض العربي بالدخول في مفاوضات مباشرة، معتبرا إياه تفويضا لإسرائيل بالقتل وقصف الأهداف المدنية.
وأضاف البطش: ''الأيام القادمة ستشهد مزيدا من التصعيد الإسرائيلي والتهويد لمدينة القدس''، موضحا ''يستطيع نتنياهو أن يهنئ نفسه لنجاح ضغوطه على الفلسطينيين والعرب، بالدخول في مفاوضات مباشرة استمرت لـ 18 عاما دون جدوى''.


 المصدر :غزة: مراسل ''الخبر'' محمد المدهون
2010-08-01