قصيدة مناشدة لخادم الحرمين الشريفين

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من الاخ / محمد البياضي ، إلى الاخ / فهد الحويطي .

أخي العزيز / فهد الحويطي .. الموقر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد:
ذكرت في نقدك للقصيده كلام ازعجني الا وهو ( الشرك) والعياذ بالله منه وكل مسلم يدرك ماهو الشرك .
وكيف خطر في بالك ان اصل الى هذه المرحله وبالامكان ان تراسلني بأي طريقه غير الكتابه تحت هذا الموضوع الذي لنا فيه مطلبا غالي وكلنا نتمنى ان يتحقق ولا به ما تقول وهذا تشويه غير صحيح له فالنبدأ مرحله مرحله.
ولعلنا نصل الى حل وننهي الوضع من اجل لا يطول النقاش على شئ غير معقول .
أولاً : معنى الاغاثه / هي الاعانه والنصره للذي في حرج واضطرار .
والمستغيث / هو الذي وقع في الحرج ومضطر .
والغوث/ هو العون المبذول للمضطر .
ومن هنا بدأت هيئة الاغاثه الاسلاميه ولجان الغوث وما الى ذلك وبالتأكيد سمعت بها .
وهذه الابيات الثلاث المتتاليه والتيّ اخذت منها شطر بيت واحد وقمت بالتعليق عليه بما علقت .
يابو العقال اللي على الراس مايل ** يا مجيب (لصوات) الذي
يستغيثون
هذا نداء .
أنت الزعيم الليّ على الكل قايل ** وانت القريب لكل من لك (ينادون)
هذا تآكيد.
لعل صوتي من ضبا يفوت حايل ** وفالعاصمه ياصلك لو (بالتلافون)
هنا ظهور نداء المستغيث عن طريق الصوت وليس دعاء .

هذايعني يااخي فهد نداء استغاثه وليس دعاء .
ثانياً : ومن شروط العلماء في الاستغاثه والاستعانه والاستعاذه لما كانت تلك الالفاظ من العبادات التي امر الله تعالى بها كان لابد لذلك من شروط تقيدها ولا يصرف العبد لاحد من العباد ماهو من خصائص الله تعالى ومن هذه الشروط :
الشرط الاول : ان يكون المستغاث حياً( وهذا موجود ) .
الشرط الثاني : ان يكون المستغاث به حاضرا ( وهذا موجود وهو الملك عبد الله).
الشرط الثالث : ان يكون المستغاثه به قادرا على ذلك . ( وبالتأكيد قادر لانه هو ملك البلاد ) .
ثالثاً : واما عن ( شاء القدر ) عندما قال لك عاشق الضلع بماذا حللتها كلامه صحيح ويقصد مثل ما انت حللتها في المره الثانيه ولكن ما اقول بل اقصد معنى القدر .
ومعنى القدر في الشرع هو ما يقدر الله من القضاء ويحكم به الامور .
والمشيئه هي فعلا مشيئه الله ومن يقول انني قلت غير ذلك يا اخي فهد .
ومعنى اخر للقدر هو ان الله تعالى قدر مقادير الخلائق كلها قبل ان يخلق السماوات والارض وانه قادر على ان يهدي من يشاء ويظل من يشاء ولا رادا لقضائه ماشاء الله كان ومالم يشاء لم يكن .
والايمان بالقدر خيره وشره هذا تفسير واضح لقولي( شاء القدر والعمر يفنى وزايل )في احدى الابيات .
والظاهر ان الامور وضحت واكثر من ذلك لا اعلم والله اعلـم ما وراء القصد.
طالب المولى عز وجل ان يعيد البهجه والسرور الى كل قلب يرجي اطلاق سراح عيسى وذلك بعودته بين اهله وربعه سالما معافا.