الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-10, 05:14 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
..
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 10008
المشاركات: 433 [+]
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 233
نقاط التقييم: 41
سـهـمـ الشمـالـ is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سـهـمـ الشمـالـ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي الهرج دين اليا سبق فعل راعيه

يقول ربنا تعالى في تحذير شديد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ) إنه من أكبر المقت، كما أنه سؤال شديد واضح لا لبس فيه: (لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ) ؟.

وما بلغ الحسن البصري - كما يقول عبد الواحد بن زياد - إلى ما بلغ، إلا لكونه إذا أمر الناس بشيء يكون أسبقهم إليه، وإذا نهاهم عن شيء يكون أبعدهم منه.

واحذر أيها القائل بلا فعل، فإن مالك بن دينار يقول لك: "إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا"، أي قطرة الندى عن الصخرة الملساء، بل وأكثر من ذلك، فللأستاذ مصطفى صادق الرافعي كلام جميل في ذلك فيقول: "إن الموعظة إن لم تتأد في أسلوبها الحي كانت بالباطل أشبه، وإنه لا يغير النفس إلا النفس التي فيها قوة التحويل والتغيير، كنفوس الأنبياء ومن كان في طريقة روحهم، وإن هذه الصناعة إنما هي نور البصيرة في الكلام، لا وضع القياس والحجة، وإن الرجل الزاهد الصحيح الزهد إنما هو حياة تلبسها الحقيقة لتكون به شيئاً في الحياة والعمل، لا شيئاً في القول والتوهم، فيكون إلهامها فيه كحرارة النار في النار، من واتاها أحسها.

ولعمري كم من فقيه يقول للناس: هذا حرام، فلا يزيد الحرام إلا ظهورا وانكشافا ما دام لا ينطق إلا نطق الكتاب، ولا يحسن أن يصل بين النفس والشرع، وقد خلا من القوة التي تجعله روحا تتعلق الأرواح بها، وتضعه بين الناس في موضعٍ يكون به في اعتبارهم كأنه آتٍ من الجنة منذ قريب، وراجع إليها بعد قريب.

والفقيه الذي يتعلق بالمال وشهوات النفس ولا يجعل همه إلا زيادة الرزق بالمال وشهوات النفس ولا يجعل همه إلا زيادة الرزق وحظ الدنيا، هو الفقيه الفاسد الصورة في خيال الناس يفهمهم أول شيء: ألا يفهموا منه". ويقول رحمه الله: "الأسوة وحدها هي علم الحياة".

أخي القائل من غير فعل: إنك لن تقف أمام عدم استفادة الناس منك فحسب، بل تصل إلى أن تفتنهم عن دينهم، "إذا كان هذا فلان الداعية الكبير يفعل كذا وكذا، فلماذا لا أفعله أنا؟"، هكذا يقول لسان حال المدعوين، ورحم الله الإمام الشافعي حين قال: "من وعظ أخاه بفعله كان هاديا"، وكذلك يقول التابعي شهر بن حوشب رحمه الله: "إذا حدث الرجلُ القوم، فإن حديثه يقع في قلوبهم موقعه من قلبه".

فالقدوة مركز حساسٌ دقيقٌ جدًا، ويجب أن لا يوضع فيه إلا من كان مستعداً للأخذ بالعزيمة والبعد عن الرخص، ولابد أن يكون فعله أبلغ في التعبير عن عقيدته وعن معاني دعوته من قوله، لأن المنظر أعظم تأثيرا من القول، ولذلك لمّا همَّ إمام مصر الليث بن سعد بفعل مفضول ينافي العزيمة، قال له إمام المدينة يحيى بن سعيد: "لا تفعل، فإنك منظور إليك".

فيا أخي المدعو: الحكمة ضالة المؤمن، خذ الحكمة من القول، ودع السوء من العمل، ولا يكن فعل أحدٍ أبداً سبباً في تقصير أو تفريطٍ أو وقوعٍ في ذنب، تذكر دائماً: (لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)، ولا تنس: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا).

ويا أخي الداعية بالقول دون الفعل: لا تفتن الناس ولا تحمل نفسك ذنوب الآخرين، ودع الدعوة حتى تصل أنت أولا إلى أن تكون أهلاً لها فتعود إليها، وإياك ثم إياك أن تلقى الله وأنت تحمل على ظهرك أوزارك وأوزار من فتنت معك، حتى لا تكون من الذين وصفهم الله تعالى: (عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً).صدق الله العظيم (منـــقول)















عرض البوم صور سـهـمـ الشمـالـ   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL