صوت الحقيقة ...

من ديوان شاعرتنا شمس الأصيل .. أترككم للاستمتاع بنغمات حروفها ...

التياع..
وحنين وشقاء
رحلة القلب الحزين
عبر أيام الضياع
هل لنا يوماً لقاء..؟!
ويعود الصوت مبحوحاً يجتز نحري
والصدى الملعون يهذي..
يتوارى فيه عجزي
ويعري الحلم في رحم الحقيقة
ويطل الأمس مصلوباً وقد مات بريقه
الصدى المحموم يهذي
يملؤ الروح نعيقه
أوما كنا افترقنا..؟!
كيف جاء.. كيف عاد؟!
كيف لم تأخذه وديان سحيقة
من تراه أرجع الصوت إلي؟!
خائباَ يعلن ضعفي وانهزامي..
فلقد أوصدت بابي...
وتركت الريح تعوي
تعلن الحرب على تلك النوافذ
والصدى الملعون يهذي
قد أتى يحمل لي بؤس الحياة..!!!
قد أتى يا ويلتاه
أو ماكنا افترقنا
كيف قادته إلينا قدماه؟!
أو ماكنا غرقنا بعده..
في نشوة الحلم الطروب
ليت أنا ما أفقنا
ليت أنا ما عرفنا
كيف كان الحلم..
وعد حسناء لعوب
ليت أنا ماعرفنا..
كيف يرتد صدى..
ذلك الحلم الحبيب..
أولا يكفيه أنا
قد حملناه سنيناً
زهرة تقتات شوقاً
ونغذيها حنيناً
كيف عاد؟!
أولا يدري؟!
أن هذا الليل ليلي
ليلة الحلم المندّى
والهوى عذب رؤاه..
هاهو الصوت يعود
والصدى الملعون يهذي
ذاك أمس قد ذوت فيه الحياة..
ذاك أمس قد ذوت فيه الحياة..

* * *