نص السؤال :
قوله تعالى { الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم } .
فهل هذا يعني أن الأعراب هم دوما أشد كفرا ونفاقا من غيرهم كالأوربيون ومن جنسيات أخرى ؟؟؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالآية المسؤول عنها في سورة التوبة المباركة
قال تعالى: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
{التوبة: 97}وتفسير تلك الآية هو أن الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله وأشد نفاقا
من أهل الحضر في القرى والأمصار وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم
وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوبا وأقل علما بحقوق الله.
قال أبو السعود: وهذا من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده، كما في قوله تعالى: وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ولأن
الأعراب ليسوا كلهم كذلك، فقد بين قوله: وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ
اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ {التوبة: 99}
فبين سبحانه في تلك الآية أن المراد بالجنس البعض لا الكل.
والله أعلم.
المصدر اسلام ويب
إسلام ويب - مركز الفتوى - تفسير قوله تعالى (الأعراب أشد كفرا ونفاقا..)